يتواصل انتشار داء السل حيت سجلت 27 ألف حالة جديدة على المستوى الوطني خلال سنة واحدة٫ من بينها 5000 حالة في الدارالبيضاء اي بنسبة % 20 من أعداد المصابين بداء السل بالمغرب . وفي هذا الاطار وبمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السل، الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، وقعت وزارة الصحة مجموعة من الاتفاقيات مع كورية الجنوبية والعصبة المغربية لمحاربة داء السل، من اجل اقتناء عدد من المعدات الطبية للقضاء على هذا الداء. وفي هذا الصدد قال الحسين الوردي وزير الصحة ، ان وزارته وضعت مخططا لمحاربة داء السل، سيعتمد على 4 نقط ، و هي "توفير مجانية الدواء، وتقريب العلاج الى المناطق البعيدة والنائية، بالاضافة الى الشراكة مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص واخيرا التكفل بالمحددات السوسيو-اقتصادية للقضاء على الداء". واوضح الوردي خلال ندوة نظمت اليوم الاثنين24 مارس بالدارالبيضاء، تحت شعار (جميعا من اجل القضاء على السل)، ان المخطط الوطني الذي اعتمدته وزارة الصحة، مكن من الكشف المبكر ل95 في المائة من الحالات و تسجيل نسبة نجاح العلاج تتجاوز 85 في المائة، مشيرا الى ان البرنامج نجح في خفض نسبة الاصابة بالداء بشكل مطرد، بلغ 3 في المائة سنويا ٫ بعد رصد الوزارة لاعتمادات مالية سنوية تقدر ب 30 مليون درهما٫ إضافة إلى دعم مالي للصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا في حدود 85 مليون درهما تغطي الفترة بين 2012 و2016. إلى ذلك دعا جمال الدين البوزيدي رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل، إلى التحسيس القوي من خلال حملات تستمر على مدار أيام السنة، مع تقريب الاستشفاء من المواطنين وتسهيل الولوج إليه٫ كما طالب من الحكومة مضاعفة جهودها في مجال محاربة هذا الداء الخطير. يشار الى ان أسباب انتشار داء السل ، تعود إلى عدة عوامل أهمها ارتفاع الكثافة السكانية وضعف المستوى الاجتماعي والاقتصادي، والسكن غير اللائق بالإضافة الهجرة القروية.