أفادت معطيات منظومة المراقبة الوبائية لوزارة الصحة أنه تم تسجيل 27 ألف و 429 حالة جديدة للاصابة بداء السل بالمغرب خلال سنة 2012 منها 70 في المائة بالأحياء الهامشية لمدن الدارالبيضاء وسلا وفاس وطنجة وتطوان والقنيطرة وإنزكان المعروفة بكثافة ساكنتها. وأضاف بلاغ لوزارة الصحة صدر بمناسبة اليوم العالمي لداء السل (24 مارس من كل سنة) أنه يتم سنويا تسجيل 83 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة بالمغرب مشيرا إلى ان هذا الداء يصيب الساكنة الشابة التي تتراوح عمرها ما بين 15 و 45 منهم 58 في المائة رجال. وأشار البلاغ إلى أن نسبة نجاح العلاج تتجاوز 85 في المائة نتيجة الاستراتيجية العلاجية القصيرة الامد تحت الإشراف المباشر للأطر الصحية مضيفا أن البرنامج الوطني لمحاربة داء السل الذي ينبني على المجانية وعلى لامركزية العلاج حقق تطورات ملموسة على مستوى الكشف المبكر تفوق 95 في المائة. وأبرز أن البرنامج الوطني نجح ايضا في خفض نسبة الإصابة بهذا الداء بشكل مطرد من سنة إلى أخرى بحيث رصدت وزارة الصحة للحد من انتشار هذا المرض اعتمادات مالية سنوية تقدر بثلاثين مليون درهم إضافة إلى دعم مالي للصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا في حدود 85 مليون درهم تغطي الفترة بين 2012 و 2016. وأشار البلاغ إلى أن وزارة الصحة التزمت بتوزيع تدخلاتها منذ السنة الفارطة برصدها لإمكانيات ووسائل إضافية تهدف من خلالها الى الكشف عن داء فقدان المناعة المكتسب عند مرضى السل وكذا الحد من عبء داء السل المقاوم للأدوية٬ مبرزا أنه تم في هذا الإطار فتح مصلحتين بكل من مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء ومستشفى مولاي يوسف بالرباط لرعاية المصابين مع الحرص على التكفل بهم وتتبع علاجهم بالوحدات الصحية الخاصة بالسل بالعمالات والاقاليم. وحسب منظمة الصحة العالمية فإن ثلث سكان العالم مصابون بمرض السل وقد تم الكشف عن 7 ر8 مليون حالة جديدة للاصابة بهذا الداء في حين تقدر الوفيات عبر العالم ب 4 ر1 مليون حالة .