أكد مغني اللون الشعبي عبد الله الداودي والوجه الجديد إكرام العبدية، اليوم الجمعة بالرباط، أن الأغنية الشعبية لا تزال في صدارة الأغنية المغربية، مشيرين إلى أنه لا يوجد مغربي لا يرقص على إيقاعات هذا النمط الموسيقي الأصيل. وأبرز الداودي، الذي عبر عن شكره للمنظمين على إتاحته الفرصة للقاء جمهوره مرة أخرى، في إطار النسخة الثامنة عشر من مهرجان « موازين.. إيقاعات العالم »، خلال ندوة صحفية سبقت بقليل حفله الليلة بمنصة شاطئ سلا، أن الأغنية المغربية المعاصرة انبثقت من التراث الشعبي، سواء من حيث الإيقاعات أو من حيث الأدوات الموسيقية المستخدمة. وأوضح أن « الفنانين الشباب، الذين يتصدرون المشهد الفني المغربي، استلهموا إبداعاتهم من الأغنية الشعبية، مثل أغنية « خديجة » و »حسبني طماع » لحاتم عمور، والتي تم أداؤها على إيقاعات شعبية مائة في المائة، مضيفا أن « منصة سلا أصبحت، بفضل هذا النمط من الموسيقى، من بين المنصات التي تعرف حضورا قويا لجمهور المهرجان ». وفي السياق ذاته، اعتبرت إكرام العبدية، خلال ندوة صحفية مشتركة مع الداودي، أن الأغنية الشعبية تحتل مكانة هامة لدى الجمهور المغربي، مبرزة أنها تحاول من خلال أغانيها إضفاء لمسة عصرية على هذا الفن حتى يتماشى مع ذوق الجيل الجديد. وقالت العبدية إنها قامت بتجديد كلاسيكيات الأغنية الشعبية مثل « العار الحباب »، وذلك من خلال إدخال إيقاعات جديدة حتى يتعرف عليها الجمهور الشاب الذي اعتاد على أنماط موسيقية جديدة، مشيرة إلى أن الفنانين المغاربة الشباب يمتازون بحس إبداعي خلال السنوات الأخيرة من خلال أسلوب جديد للأغنية المغربية. وأكدت الفنانة الشابة المنحدرة من مدينة آسفي، والتي اشتهرت بعفويتها، أن الشهرة لم يكن لها تأثير على شخصيتها، مشيرة إلى كونها « إنسانة عادية، وأتمنى ألا أتغير، لأن عفويتي كانت من أسباب حب الناس لي ».