قال احمد المرزوقي أشهر السجناء الناجين من سجن « تزمامارت » إن السجن شكل فضاء للابداع، حيث عمل كل السجناء الذين تشارك معهم فترة الاعتقال على ابتكار ادوات بسيطة من اجل البقاء على قيد الحياة داخل السجن وحكى صاحب كتاب « الزنزانة 10 » أنه كان يشتغل على التطريز والخياطة، وكان الجميع يصفه بالبلبل، وعن ذكاء صديق له في ثقب ابرة من لاشيء، وعن آخر قام بالتقاط اشعة الشمس من ثقب وعكسها بصفيحة علبة « سردين » للاضاءة وبخصوص التواصل مع العائلات، اكد أن بعض الحراس و »الجلادين » تعاطفوا معهم وأخرجوا رسائل الى أسرهم ثم إلى منظمة العفو الدولية التي استغربت مضامين الرسالة، وتساءلت: كيف للبشر ان يقوم بمثل هذه الاعمال؟