قال رئيس حزب البديل الحضاري المنحل، المصطفى المعتصم، إن حزبه « لم يكن يوما حزبا عنصريا ولا طائفيا ولا مذهبيا ولا دينيا فهذا هراء . نعم هراء وعبث وجهل في السياسة تلوين حزب ما بهكذا انتماءات »، مضيفا: « حزب البديل الحضاري حزب له أفكاره ومبادئه في مختلف القضايا ومن أراد مناقشتنا فيها فنحن مستعدين لذلك ». وزاد موضحا في تدوينة على « فيسبوك »: « الحزب له أيضا مواقفه اتجاه القضايا المحلية والدولية سجلناها في أدبياتنا ومواقفنا ونحن على استعداد لمناقشتها ومنها تبنينا المذهب السني المالكي باعتباره لحمة وإسمنت لوحدة المغاربة في تنوعهم الجهوي واللغوي والعرقي ». وأوضح المعتصم أن الحزب « ليس محكمة تفتيش في عقائد الناس فلقد قلناها ونكررها هو حزب مفتوح لكل مغربي ومغربية آمن بأطروحته واحترم لوائحه التنظيمية سواءا كان مسلما أو نصرانيا أو يهوديا ». ونفى المعتصم أن يكون البديل الحضاري حزبا دينيا، قبل أن يضيف: « أما القول أننا حزبا شيعيا في بلد سني فهذا ليس فقط منتهى الهراء بل خراء فكري لا يقول به إلى البليد أو الكاري حنكو ». وكشف رئيس حزب البديل الحضاري المنحل أن « الحزب اليوم ليس له هياكل تنظيمية حتى نقول أنه يظم أو لا يظم عناصر متعاطفة أو غير متعاطفة مع هذا التيار أو ذاك »، مؤكدا أن حزبه « يحظى بتعاطف الكثير من المغاربة باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم ومشاربهم ». وأوضح المعتصم أن أعضاء الحزب يؤمنون ب « حرية الاعتقاد وبأنه لا إكراه في الدين على المستوى الفردي وبالتالي وبالنتيجة لا إكراه على المذهب »، مشيرا أن موقفهم هذا « لا يتعارض مع رفضنا وشجبنا لسياسات تشييع السنة أو تسنين الشيعة التي قد تلجأ إليها بعض الجهات ». واعتبر المعتصم أن مثل هذا السياسيات « مدمرة لوحدة الأمة الإسلامية وتثير الفتن والنزاعات المميتة التي تهلك الحرث و النسل وتدمر البلدان. ولنا فيما يجري في المشرق العربي اليوم وما جرى في أوروبا من حروب دينية طيلةقرون خير دليل. وختم تدوينته قائلا: « مشكلة حزب البديل الحضاري اليوم هو أنه عاجز عن الدفاع عن نفسه إزاء البهتان والكذب الذي يتعرض له . وهذا ظلم كبير لن نسكت عليه ».