حظوظ بنكيران قوية للظفر بمنصب الأمين العام قوية، هذا ما تؤكده أغلب التدخلات التي بلغ عددها 120 تدخل من أعضاء المكتب الوطني التي دعم أغلبها تزكية عبد الاله بنكيران لولاية ثالثة، حسب ما أكد ل"فبراير.كوم" مصادر مطلعة. أما سعد الدين العثماني الذي بات المنافس الوحيد لبنكيران بعد انسحاب كل من وزير العدل مصطفى الرميد والرباح وزير النقل، فتظل ضعيفة أمام مشاكسة عبد الاله بنكيران، الذي دعمت أغلب مداخلات المجلس الوطني تجديد ولايته من جديد.
"النوم في العسل" هكذا فضل أحد المتتبعين وصف مؤتمري حزب العدالة و التنمية، وهذا ربما سر تشبت بنكيران برجل ظله الذي أنجز المهمة وفق المطلوب وهو لا إزعاج من فضلكم الأمين العام "مركز مع المهمة اللي جا من أجلها، وهي تحقيق الخصوصية المغربية على أرض الواقع، وهذا الأمر يحتاج الى جهد على مستوى الخطاب من أجل غسل دماغ المغاربة الذي لوتثه الأفكار التي تعتبر الدولة بقرة حلوب ومن أجل ذلك فليس هناك أفضل من شعار " البلاد على مشارف الإفلاس وعلى المواطن أن يعي وينخرط في الاصلاح بجيبه وأحلامه التي عليه أن يودعها الواحدة تلو الأخرى" "فبراير.كوم" استجوبت عينة تمثل كل الفئات من المؤتمرين ووقفت على المنطق التبريري لكل خطوات الحكومة التي يرأسها حزبهم، فالنقابي المعروف خالد السطي أبدى تأييده الكامل لتصريح بنكيران الذي اعتبر فيه أن الزيادة في الأجور السنة الماضية ب 600 درهم خطأ ما كان يجب أن يقع وفي تبريره لتأييده هذا استشهد بكون مبلغ الزيادة كان من شأنه إحداث 80 ألف منصب شغل براتب 4000 درهم. أما الخبير الاقتصادي الطيب أعيس الذي يحضر كمؤتمر عن الدارالبيضاء، فأكد أن إصلاح صندوق المقاصة ضرورة حتى لو أضر بالطبقات الوسطى، ومن ناحية أخرى خفتت صدى الأصوات المعارضة، أحدهم أكد ل"فبراير.كوم ، أن المؤتمر حقق نجاحا ظاهريا إلا أنه من ناحية مناقشة الأوراق الأطروحة وتعديلات القانون الأساسي وخاصة فيما يتعلق بإحداث منصب مدير الحزب والذي سيكون جهازا تنفيذيا قائم الذات ذا صلاحيات تمس في العمق الحراك الداخلي للحزب، لكنه الامر الذي لم يناقش، في حين اعتبر آخر أن حضور شخصية من عينة خالد مشعل ألهبت العقول وشغلت الألسن، خاصة إذا علمنا موقع القضية الفلسطينية في وجدان مناضلي العدالة والتنمية.