إنطلقت، صباح اليوم الثلاثاء (21 نوفمبر 2017)، في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، محاكمات جميع معتقلي حراك الريف المنتقلين لسجن المحلي بعين السبع وعلى رأسهم ناصر الزفزافي، والذين بلغ عددهم 55 معتقلا، 5 منهم متابعين في حالة سراح، وكذا الصحافي المهداوي بعد ضم كل الملفات في ملف واحد. وقال عبد الصادق البشتاوي محامي بهيئة الدفاع الدفاع عن معتقلي حراك الريف أن « محكمة الاستئناف، شهدت منذ ساعات مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، توافد عائلات المعتقلين، القادمين من مدينة الحسيمة، « وهيأة الدفاع التي بلغ عددها العشرات من المحامين. وأضاف البشتاوي في تصريح ل »فبراير » أن المحكمة سوف تستأنف محاكمة المعتقلين حراك الريف، وإلى جانبهم حميد المهداوي، بعد أن تم تأجيلها من طرف المحاميين » من أجل إعداد الدفاع ». وللإشارة فإن المجموعة التي تحاكم الآن، تضم 56 معتقل على رأسهم ناصر الزفزافي والصحافي حميد المهداوي، 5 منهم متابعين في حالة سراح، والباقي متابعون بتهم جنائية، حددتها النيابة العامة، في المس بالسلامة الداخلية للدولة، والمشاركة في ارتكاب جناية المس بسلامة الدولة الداخلية، عن طريق التحريض بارتكاب اعتداء، الغرض منه إحداث التخريب، والتحريض على المظاهرات، والتجمعات الغير مرخص لها، وإهانة السلطات الأمنية، والمس بسلامة البلاد عبر جمع الهبات، والفوائد، بغرض تهديد قوى أمنية. ويذكر أن الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ألغت بشكل جزئي قرار الإحالة في ملف ناصر الزفزافي، (القائد الميداني لحراك الريف)، ما اعتبرته هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، قرار يعيد التهم التي أسقطها قاضي التحقيق، في وقت سابق، والمتمثلة في المشاركة والتحريض ضد الوحدة الترابية والمشاركة في التجمهر المسلح والعصيان، ويتابع بالفصليين 201 و203 والتي تصل عقوبتهما إلى الإعدام .