في خطوة غريبة، أقدمت طالبة أمريكية تدعى "جاكي تورنر "، على نشر إعلان على أحد المواقع الإلكترونية، تطلب فيه استئجار عائلة تمضي معها عطلة العيد لتشعرها بالدفء الأسري الذي افتقدته منذ نعومة أظافرها. وكتبت هذه الطالبة في الإعلان:" إني أبحث عن استئجار أم وأب بإمكانهما أن يوفرا لي الرعاية والاهتمام، وأن يجعلاني أبدو كضوء حياتهما خلال أيام العطلة فأنا بحاجة ماسة لدفئهما". تعود قصة هذه الطالبة إلى سنوات الطفولة، حيث أجبرت على الفرار من منزلها، بعد أن تعرضت لشتى أصناف الاعتداء الجسدي والجنسي، لتجد نفسها بين براثين "وحوش" الشارع، والظلام الحالك لأزقة المدن الأمريكية، إلى أن اهتدت في الأخير إلى إحدى مراكز رعاية الأطفال المهملين، لتتحسن وضعيتها الاجتماعية بعد ذلك. تحكي جاكي عن هذه الفترة بقولها :" لقد عشت حياة العصابات في الشارع..القتال.. المخدرات، مما خلق نوعا من الفوضى في حياتي". ألقي القبض على جاكي، بعد تنفيذها لعملية سرقة كبيرة، حيث قضت حوالي سنة وراء القضبان، لتقرر بعد خروجها من السجن التخلي عن السرقة، والاتجاه نحو إحدى مخيمات الأطفال بناحية "كراس فالي". وعرضت تيرنر، التي تتابع دراستها حاليا بجامعة "وليام جوزيب"، وتستفيد من منحة جامعية محترمة، دفع مبلغ مالي يعادل 8 دولار في الساعة الواحدة مقابل خدمات العائلة التي ترغب باحتضانها، حيث سال لعب الكثير من العائلات، التي أبدت عن رغبتها في تقديم هذه الخدمة . وتقول تيرنر بحسرة: "كلما تلاحظونه مجرد مظهر خارجي، إني أتألم داخليا، لأني أفتقد لوالدي البيولوجيين".