بعد أسبوع تقريبا على التزام حزبه الرد رسميا على تصريحات صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، أخيرا قرر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، الحديث عن « خرجة » رفيقه في التحالف الحكومي المفاجئة، والتي وجه فيها انتقادات قوية لقائد التحالف الحكومي، خلال حديثه في افتتاح المجلس الوطني لحزبه في الصخيرات يوم السبت الماضي. وفي تعليقه على اتهام مزوار لحزب المصباح بالانتقال إلى تخوين الحمامة، تساءل بنكيران أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه، خلال اجتماع عقد بالرباط يوم الأحد، حول دواعي ذلك، مشيرا إلى أنه لم يفهم سببها، قائلا: « طيب ما ذا يريد حلفاؤنا فعله؟ »، قبل أن يجيب: « لأكون معكم واضحا أيها الإخوان، فالتحالفات في الحكومة عادة ما تنعقد بعد الانتخابات. لكن لا أريد أن أقول لكم كلام « الكارطون ». وأبرز بنكيران بوضوح أن حزب مزوار لا يوجد ضمن أولوياته في التحالف مستقبلا، حيث تابع قائلا بالحرف: « يبدو أنه نحن وحزب التقدم والاشتراكية نسير في اتجاه أن نبقى متحالفين وكذلك الحركة الشعبية. خروج مزوار ليس في هذا المنطق ». كما استغرب بنكيران من تصريحات مزوار، خاصة وأن علاقتهما كانت طيبة إلى حدود مجلس الحكومة الأخير، وأنه لم يوجه إليه أيا كان أي اتهام، على حد قوله، حيث أضاف: « لا أعرف لماذا. لا أعرف أي شخص في حزبنا اتهمهم بأنهم أعداء أو بالخيانة. إلى حدود يوم الخميس كان من ألطف ما يكون. وطلب مني أن أتحدث على كوب 22 وعلى رئاسته لها »، قبل أن يستطرد: « خرجة غير مفهومة ولن أرد عليها بالعار، لأنه إلا رديت عليها بالعار ما خصناش نبقاو في الحكم، خصو يمشي فحالو، أو خصنا نقدمو استقالتنا من الحكومة »، على حد قوله. وعلاقة بتأخر الرد، قال بنكيران بأنه قرر عدم الرد وطلب من أعضاء حزبه ذلك، مشيرا إلى أنه طلب منهم أن يصبروا، ولكن « بعضهم لم يفعلوا، ومن بينهم أفتاتي »، يقول بنكيران مضيفا: « الله اهديه، لا يريد أن يتوب من طريقته في العمل العشوائية ». وختم رئيس الحكومة حديثه حسب ما كشفه شريط كلمته بقوله: « اتركونا نسير والناس ينظرون ويكونون قناعاتهم والتنقيط في السياسة تعطيها الانتخابات ».