رد رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، على اتهامات صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، المشارك في الائتلاف الحكومي، لبنكيران بالتحكم وتقسيم الحياة السياسية بالبلاد إلى حلفاء وأعداء، (رد) بالقول إن "خرجته غير مفهومة، ولن يجيبه بالعار". وقال بنكيران، أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه نهاية الأسبوع الماضي، وفق تسجيل مرئي بُث اليوم في يوتوب، إن "التحالفات عادة ما تنعقد بعد الانتخابات"، مضيفا أنه يبدو أن التحالف مستمر بين "العدالة والتنمية" و"التقدم والاشتراكية"، ونفس الأمر بالنسبة للحركة الشعبية، بينما تصريحات مزوار لا تسير في هذا المنطق". وأبرز الأمين العام لحزب "المصباح" أنه طلب من "إخوانه" في الحزب بأنه لا يردوا على مزوار، لأنه لا يريد ردود أفعال، باعتبار أن حزب مزوار يشارك في الحكومة، و"هذا ماشي لعب"، قبل أن يؤكد أنه يجهل الأسباب التي دفعت زعيم حزب "الحمامة" إلى إطلاق تلك الاتهامات. واسترسل المتحدث بأنه "لا يعرف شخصا مسؤولا في "المصباح" اتهم حزب مزوار بالخيانة، فالله أعلم بدوافعه"، مردفا أن "اتهامات مزوار جاءت في وقت غير مفهوم، حتى أنه إلى حدود الخميس الماضي كان من ألطف ما يكون، وطلب مني الحديث في المجلس الحكومي عن قمة المناخ" يقول بنكيران. وعاد رئيس السلطة التنفيذية إلى التأكيد على أن خرجة مزوار غير مفهومة، ولن أرد عليه بالعار، لأنه إذا قمت بذلك يتعين عليه الخروج من الحكومة، أو أن الحكومة تقدم استقالتها، وهذا لن أقوم به حتى لا يضر البلاد"، موضحا أنه "لهذه الأسباب طلب من قياديي حزبه عدم الرد على مزوار. واستدرك المتحدث بنكيران بأنه كالعادة لم يصبر "بعض الإخوان" في عدم الرد على اتهامات مزوار، منهم عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، "الله يهديه، لكونه لا يريد أن يتوب من طريقته في العمل العشوائي" وفق تعبير رئيس الحكومة. وخاطب بنكيران أعضاء حزبه بالدعوة إلى ترك الأمر للانتخابات للحسم في هذا الموضوع، وقال "اتركونا نعمل، والمغاربة يلاحظون ويتابعون ويكونون قناعاتهم، ويحكمون على ما حدث"، مضيفا أن الانتخابات المقبلة هي التي ستقوم بالتنقيط"، في إشارة إلى الاحتكام لنتائج الانتخابات البرلمانية ليوم 7 أكتوبر المقبل.