قضت محكمة الجنايات بمدينة « لييج » البلجيكية، بالحكم 4 سنوات سجنا نافذا على مهاجر مغربي اختطف ابنه من طليقته البلجيكية، ورفض إرجاعه إليها رغم أن المحكمة حكمت بحق الأم في احتضان ابنها، حسب ما ذكرت صحيفة « آخر ساعة » البلجيكية. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأمر يتعلق بمغربي يدعى « رشيد مكريم »، 44عاما، رزق سنة 1999 بطفل من زوجته البلجيكية « باتريسيا »، وبعد طلاقهما، أعتقل الزوج رشيد في السجن، لتقرر الزوجة بعد ذلك وبالضبط في 28 يونيو 2005 إرسال أحد أبنائها إلى للمغرب، ويبلغ 6 سنوات، للبقاء مع عائلة والده، والحفاظ على علاقته معهم. وأضافت الصحيفة البلجيكية أن « رشيد مكريم » حصل أواخر سنة 2005، على إجازة من السجن، فاستغلها للفرار نحو المغرب، حيث قرر عدم السماح بعودة ابنه إلى طليقته في بلجيكا، بعدما كان مقررا أن يعود إليها في 8 دجنبر 2005. قام رشيد بإرسال رسالة قصيرة إلى زوجته « باتريسيا » يخبرها بأنه غادر أسوار السجن، وبأن الابن لن يعود مجددا لأحضانها في بلجيكا، ورغم محاولتها المتكررة لرؤية ابنها، لم تتمكن الزوجة « باتريسيا » من احتضان ابنها من جديد. في 7 دجنبر 2012، قضت محكمة الجنايات ب »لييج » بالحكم على « رشيد مكريم » ب4 سنوات سجنا نافذا مع الاعتقال الفوري، في حين لم تسترجع الأم ابنها إلا بعد بلوغه سن ال15 عاما. وفي يناير من السنة الماضية اعتقل « رشيد مكريم » في بلجيكا بعد أن عاد إليها مجددا قادما من المغرب. وأيدت المحكمة الحكم الغيابي الذي أصدرته في حق السجن، كما تم إخبار زوجته « باتريسيا » بقرار المحكمة. وقالت الزوجة : » لم يعد يقلقنا أنا وابني، لكن قلقة بشأن أبنائه الآخرين الذين سيعانون من غيابه »، مضيفة أن 4 سنوات أو حتى 10 سنوات التي سيقضيها الزوج في السجن أو التعويض الذي ستتقاضاه لن ينسيها السنوات الرهيبة التي قضتها بعيدا عن ابنها ». وعبرت « بارتيسيا » عن أملها في أن تشكل هذه العقوبة على الزوج عبرة للآباء الذين يفكرون في حرمان الأمهات من أبنائهم ».