أدانت هيئة المحلفين في محكمة الجنايات ببروكسيل مساء أمس رشيد.ع، قاتل زوجته طعنا في الشارع العام بخمس سنوات سجنا نافذا. وقضت المحكمة البلجيكية بإدانة الزوج المغربي بجريمة القتل، إلا أنها أسقطت عنه تهمة القتل العمد ومتعته بالتخفيف نظرا للتقارير الطبية التي تفيد أنه يعاني من نوبات قلق تفقده صوابه بالكامل، وهو الحال الذي كان عليه أثناء ارتكابه الجريمة قبل أربع سنوات بشارع “مولونبيك سان جان” ضواحي بروكسيل أمام أعين المارة، فضلا أن المحلفين أخذوا بعين الاعتبار أن الزوج تعرض للاستفزاز لأكثر من مرة من طرف زوجته ما أجج غضبه وزاد من نوبته. وتعود أطوار الحادثة إلى سنة 2011 عندما اشتد الخصام بين الزوجين، اللذين تعارفا في أحد مواقع التواصل الإلكتروني، وعقدا بعد ذلك قرانهما، رفعت إثرها الزوجة “فريدة.ب” دعوة قضائية تتهم فيها زوجها باستغلالها للحصول على أوراق الإقامة، مشيرة إلى أن زواجهما كان باتفاق مسبق هدفه تسوية وضعية الإقامة القانونية للزوج. تحقيقات الأمن كشفت أن الزوجين عقدا قرانهما في مارس من سنة 2011، وهي السنة نفسها التي وقعت فيها الجريمة، إذ كانت الزوجة تعيش منذ سنوات في بلجيكا، والزوج كان يعيش بالمغرب، حصل بعدها على تأشيرة للالتحاق بزوجته. وبعد أشهر قليلة فقط، اشتد الصراع بينهما، نتج عنه توصل الجاني بإنذار من السلطات البلجيكية يفيد بضرورة مغادرته بلجيكا، غير أنه لم يستجب للقرار، ما أدى إلى تطور الأحداث، وصلت إلى حد قتل زوجته.