تواصل محكمة الجنايات في بروكسيل الاستماع إلى رشيد.ع المغربي المتهم بقتل زوجته بطعنات قبل أربع سنوات من الآن. فخلال ثالث جلسة محاكمة المتهم أمس الاثنين، قدم الأطباء تقريرا أمام القاضي المكلف بالملف، مؤكدين أن المتهم يعاني من نوبات قلق تجعله يفقد الصواب، والقيام بأفعال دون التفكير فيها، "ونعتقد أنه لحظة ارتكابه الجريمة كان على تلك الحالة" يقول الأطباء النفسيين. وأضاف الأطباء في تقاريرهم الطبية، أن الخبرة التي تم إجراءها على الضحية لم تكشف وجود أي نوع من الكحول أو المخدرات أو غيرها من الأدوية الأخرى، في المقابل تم الكشف عن آثار للمواد المخدرة لدى المتهم. وتم استماع إلى الشهود، بالإضافة إلى أسرة الضحية وبحضور جمعية الدفاع عن ضحايا "الزواج الأبيض"، الزواج من أجل الحصول على أوراق الإقامة، فيما قرر القاضي تأجيل ملف المتهم إلى نهاية بداية الشهر المقبل. وتعود تفاصيل الجريمة إلى 21 نونبر 2011، حسب ما كشف عنه موقع "لافونير"، على مستوى شارع سيبلبورغ في مولينبيك سان-جين، بعد أن وجه المتهم لزوجته فريدة بلكيش، البالغة من العمر 40 سنة، عددا من الطعنات أردتها قتيلة في الحين. بعد ارتكابه لجريمته، توجه الزوج/المتهم إلى عناصر الشرطة، واعترف بتوجيه طعنات لزوجته لكنه نفى أن تكون له النية المسبقة في قتلها. وكشفت التحقيقات الأمنية، أن المغربيين تزوجا مارس من نفس سنة وقوع الجريمة، حيث كانت الزوجة/الضحية تعيش لسنوات في بلجيكا، في حين أن المتهم كان يعيش في المغرب. خلال شهر شتنبر، حصل المتهم على تأشيرة للالتحاق بزوجته، بعد شهر على وصوله إلى بلجيكا، وضعت زوجته شكاية ضده بعد أن أصبح يهددها من أجل الحصول على أوراق الإقامة، قبل أن تعمل على طرده من منزل الزوجية. خلال شهر نونبر، توصل رشيد بإنذار بمغادرة بلجيكا، لأنه لم لكن لديه 3 سنوات من المعاشرة مع زوجته، الأمر الإلزامي لجمع شمل العائلة، قبل أن يقرر وضع حد لها، من خلال قتلها على الشارع العام.