قضت المحكمة الجنائية في تولون الفرنسية، حكما بالسجن ثلاث سنوات، ضد أب متهم باختطاف إثنين من أبناءه الثلاثة من طليقه المغربية. وكشفت الصحافة الفرنسية، أن الأب الجزائري الحامل للجنسية الفرنسية، طلب بتاريخ 7 ماي الماضي، إذنا من طليقته لأخذ ابنيه البالغان من العمر 4 و6 سنوات إلى مجمع الألعاب الترفيهية ديزني لاند باريس، غير أن خطته كانت مختلفة عن ذلك تماما. الأب استغل حصوله على إذن من طليقته، وقام بنقل أبنائه إلى الجزائر، ضدا في قرار محكمة الأسرة في تولون أكتوبر من سنة 2012، والقاضي بزيارتهم فقط. وكشفت الأم المغربية سليمة، البالغة من العمر 28 سنة والمقيم في تولون الفرنسية، أنها محرومة من أولادها لمدة 10 أشهر، وليس لديها أي اتصال معهما. واعتقلت المصالح الأمنية الفرنسية الأب المتهم باختطاف أبنائه، شتنبر الماضي حين كان عائدا إلى الأراضي الفرنسية، وطُلب منه خلال الجلسة الاولى من المحاكمة بإعادة الطفلين إلى فرنسا من الجزائر، غير أنه رفض ذلك. وقضت المحكمة بسجن الأب المتهم بثلاث سنوات سجنا، منها سنة واحدة موقوفة التنفيذ تحت المراقبة مع الالتزام بإعادة الاطفال إلى فرنسا، وحذر رئيس المحكمة الجنائية بضرورة الالتزام بالحكم المنفذ في حقه، وأنه في حال عدم استجابته واعادة الأطفال سيكون مصيره السجن مدى الحياة. وتستعد المصالح الأمنية الفرنسية، لإصدار مذكرة توقيف دولية، لاعتقال زوجته الثانية المتهمة بالتواطؤ معه لاختطاف الطفلين.