"فبراير.كوم" تنقل كواليس البرلمان الصاخبة. دشّنت أحزاب المعارضة الدخول السياسي الجديد من خلال أشغال لجنة المالية المنعقدة صباح اليوم في البرلمان لمناقشة قرار الحكومة حول اعتماد نظام المقايسة الجزئية.
وأظهر نور الدين مضيان، في صف المعارضة، حماسا لافتا وهو ينتقد قررا الحكومة ما دفعه إلى القول (شهرين هذي وحنا جالسين وبغينا نعبْروا، وعطا الله ما يتقال)، وانتقد ما ذهب إليه بوانو، رئيس فريق بنكيران بالبرلمان، من أن مراجعة الأثمان التي تمت في 2009 غير كافية وتمّت بطريقة مشبوهة، حيث دعاه مضيان إلى البحث عن من كان وزيرا للمالية سنة 2009، وذلك في إشارة إلى مزوار، ولم يتأخر رد بوانو الذي قال له يجب أن تبحث أيضا عن من كان وزيرا للشؤون العامة آنذاك في إشارة إلى أن حزب الاستقلال هو من كان يتحمل هذه الحقيبة.
وهاجم رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بدوره الحكومة، وقال إنها لا تأتي لمخاطبة البرلمانيين إلا إذا كانت ستخبرهم بمصيبة ما كقرار المقايسة، ولمّا يتعلّق الأمر بإنجازات هامة كإصلاح منظومة العدالة تتجاهل البرلمان، وتخاطب الرأي العام والفاعلين مباشرة، وجدّد انتقاد رئيس الحكومة قائلا إنه عندما يأتي إلى البرلمان في الجلسة الشهرية يحرص على مخاطبة الشعب أكثر من مخاطبة نواب الأمة.
ولم تخل أشغال لجنة المالية، التي تتواصل أشغالها في هذه الأثناء، من مواقف مضحكة من قبيل استغراب وهبي لحزب عارض البرنامج الحكومي في السابق، في إشارة إلى حزب الأحرار، وفي الوقت نفسه يقوم حزب أيد البرنامج الحكومي بمعارضته اليوم، وعبّر وهبي عن ترحيبه بحزب الاستقلال في المعارضة قائلا لنور الدين مضيان (مرحبا بصديقي العزيز والقريب).