انتقد بشدة المحلل السياسي والعضو السابق باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال خالد الجامعي، العفو الملكي على المواطن الإسباني مغتصب 11 طفلا بمدينة القنيطرة، مسميا خطوة الملك ب"الخطيرة واللا معقولة"، ومتسائلا عن مدى معرفته بالجريمة المعاقب عليها الإسباني. وقال الجامعي في اتصال مع فبراير.كوم، إنه على الملك أن يفيد الرأي العام بشأن لائحة العفو عن الإسبانيين التي وقع عليها، "هل إن اسم مغتصب الأطفال دس بينها دون علمه، أم أنه كان يعلم وتغاضى عن الأمر". واستبعد الجامعي الاحتمال الثاني لأن الملك محمد السادس، حسب قوله "من المدافعين منذ توليه العرش عن حقوق الطفل، ويتابع عمل شقيقته لالة مريم بالمرصد الذي تشرف عليه".
وشدد الجامعي، على ضرورة فتح تحقيق بالموضوع، يكشف هوية الواقف وراء الإفراج عن معتقل "آذى أطفال المغرب ومحكوم عليه ب30 سنة سجنا"، وأضاف "على وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، أن يجيب على سؤال من زرع اسم دانيال بين أسماء المفرج عنهم !".
وعن لائحة العفو الملكي بمناسبة عيد العرش التي لم تضم أيا من أسماء المعتقلين السياسيين، قال الجامعي إن العفو عنهم يحتاج إلى "قرار سياسي"، وبالتالي فإنه بالرغم من الاحتقان الذي قد يسببه عدم الإفراج عنهم والإفراج بذات الوقت عن 48 إسبانيا في لائحة أخرى، "لا مجال للمقارنة بين القضيتين".
جدير بالذكر أن الملك محمد السادس، بطلب من العاهل الإسباني خوان كارلوس في زيارته الأخيرة للمغرب، عفى عن 48 معتقلا إسبانيا بينهم دانييل "مغتصب الأطفال" الذي كان محكوما بثلاثين سنة، أدين ابتدائيا بعشر سنوات، ثم أدانته محكمة الاستئناف بثلاثين سنة، وهو الحكم الذي أكدته محكمة النقض.