أثار وجود إسم الإسباني دانييل ألياس في قائمة العفو الملكي بمناسبة الذكرى ال14 لعيد العرش، موجة من الحنق والاستنكار على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، حيث أنزل عديد الفايسبوكيين المغاربة غضبهم في منشوراتهم، احتجاجا على إطلاق سراح المغتصِب الذي كان القضاء المغربي قد أدانه ب30 سنة سجنا نافذة بتهمة الاعتداء الجنسي على 11 قاصر بمدينة القنيطرة، لم يقضِ منها إلا سنة ونصف. هناء الزناسني كتبت بسخرية على حائطها: "أعزائي رباعة les pédophiles، تريدون ممارسة طقوسكم المريضة الشاذة ولكن تخافون ؟ تريدون صبايا ولكن تجدون أن القانون يمنعكم ؟ لا خوف ولا منع بعد اليوم فالمغرب يرحب بكم: عرضنا مغري جدا...11 طفلا بسنة ونصف سجنا...كل طفل مقابل شهر وأيام". محمد عْبالي صبّ جام غضبه على جمعيات حماية الطفولة المغربية بقوله: "بعد العفو الملكي على مغتصب 11 قاصرا مغربيا، لم نرَ و لو غمزة من لحاسين الكابا أصحاب هيلالة متقيش ولدي وما جاورها. دخلتم إلى جحوركم و بلعتم ألسنتكم وأغمضتم عيونكم. فمن الآن ابحثوا عن كل المغتصبين في السجون المغربية وارفعوا أسماءهم إلى الديوان الملكي للاستفادة من العفو فلا يوجد أي مبرر بعد الآن لتواجدهم وراء القضبان". الناشط الفايسبوكي كريم أمجون علّق بدوره قائلا:" من يغتصب أكثر من ثلاثين مليون مغربي في أرزاقهم كل يوم لا غرابة في أن يعفو عن مغتصب 11 طفل. فمبروك عيد العرش على الإسبان الغاصبين المغتصبين للحجر و الشجر و البشر"، أما المحامي هشام فقد كتب: " بهذا العفو يكون الإسباني قد اغتصب المملكة المغربية بكاملها ، بصحتو هاد الإنجاز". سي قشوب، شخصية صفحة تقشاب سياسي لم يدع الفرصة تفوته ليعلّق قائلا:" فقط في المغرب المغتصَب مسجون، والمغتصِب حر طليق: بوشتى الشارف اغتصبوه بالقرعة في معتقل تمارة السري ولم يشمله العفو الملكي، بينما دانيال اغتصب 11 طفلا مغربيا وهو الآن حر طليق". يوسف معضور عبّر قائلا: لنجرب تناول حبوب منع الحمل.. أو نتمنى لأنفسنا العقر.. لا نلد لا نربي، لا نحلم بوطن يتمتع به مغتصب طفولة بالجملة.. بالعفو ! "، أما شهيدة لخواجة، فكتبت:" لو اجتمع أولياء هؤلاء الأطفال والمسؤولين الأحرار ورفعوا دعوة قضائية على المجرم في اسبانيا بعد إطلاق سراحه ربما يحاكموه هناك ولن يفرج عنه أبدا ". وحتى أمين البارودي، متزعِم ما يُعرف بالشباب الملكي، عبّر عن تذمره من قرار العفو: " لم أجد كلمات أعبر فيها عن مدى صدمتي و خيبة أملي حين سمعت أنه تم العفو عن الاسباني، انا متأكد ان من قام بذلك هي الإدارة المكلفة بالسجون رغم أن العفو أتى من عند الملك . هل أصبحت كرامتنا لا تساوي شيئا؟ هل 11 طفل مغربي ليسوا مغاربة؟ لذلك أنا متضامن مع عائلات الضحايا و لن يهدأ لي بال حتى يرجع الحقير الاسباني إلى السجن".