في سياق الأحداث التي أصبحت تلم بالبلاد العربية من المحيط إلى الخليج، وما صاحبها من تغييرات سياسية واجتماعية، ومن عناد الشعوب العربية التي أصبحت ترفع من أسقف مطابها إلى حد : الشعب يريد تغيير النظام ... هذا التعبير سبق وأن استخدمه المغاربة بكل جرأة وحرية قبل هذه الأحداث بكثير، كما هو مبين في هذا الكاريكاتور كل هؤلاء الشباب اليافع الذي يستيقظ كل صباح ، يحملون شعارات منظمة تارة ومشتتة تارة أخرى ، شعارات تثقل عقولهم وطموحاتهم . وفي المغرب، كل الشعب الكادح الذي يستيقظ كا صباح ليركد وراء لقمة العيش في "حلبات" العمل. كل هؤلاء أصبحوا يحلومون بغد أفضل شباب وشيب، مع العلم أن المغرب كان سباقا إلى إحداث تغييرات جوهرية في كل مناحي الحياة بعد تولية صاحب الجلالة الملك محمد السادس 1999 على عرش المغرب ، إلا أن ما حدث في عدة مدن مغربية من تخريب وحرق ونهب من " طرف أوباش" نزلوا من الضواحي في يوم 20 فبراير 2011، وما أخطر عندما يتحرك أعراب ضواحي المدينة وما حولها، والأعراب أشد كفرا ونفاقا ولو تحولوا إلى حضر ولبسوا أنيق الملبس وركبوا أفخر السيارات، وملكوا أعلى العمارات وأفخم القصور والفنادق ... مصطلح " الشعب يريد" تحول إلى سلطة خامسة بعدما فشلت السلط الثلاثة الأولى في تنمية البلاد والعباد وإحقاق الحق وإرساء العدالة الاجتماعية والتقليص من الفوارق الطبقية . * ملحوظة : الكاريكاتور هو للرسام القدير مصطفى أنفلوس ( عن جريدة الأسبوع الصحفي .عدد الجمعة 31 دجنبر 2004)