السلام عليكم ورحمة الله نتابع جميعاً بترقب ما يحدث في تونس الشقيقة نسأل الله أن يهيئ لإخواننا في تونس أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويجعل هذا الجزء من جسدنا الإسلامي آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين ويرد هذه البلاد إلى الإسلام رداً جميلاً لقد عانت تونس من مصيبة في دينها منذ عهد رئيسها السابق الحبيب بورقيبة الذي أراد أن يمنع الناس من صيام رمضان متعللاً بأنه يؤدي بهم إلى الفتور والكسل !!! وكان منه أن منع الزواج الثاني بأمر القانون فأصبح من يقدم على الزواج الثاني يتعرض للغرامة والسجن ولا حول ولا قوة إلا بالله في نفس الوقت الذي ترخص فيه بيوت الدعارة والمواخير من وزارة الداخلية والصحة فيصبح الزنا مقنناً والزواج مجرماً ناهيك عن محاربة الحجاب بكل وسيلة ومنع المحجبات من دخول الجامعة والمؤسسات الرسمية وما تتعرض له المحجبات من مضايقات وامتهانات حقيرة نسأل الله أن ينتقم من كل من مس أخواتنا المحجبات أو اعتدى عليهن في أي بقعة من بقاع عالمنا الإسلامي وكذلك محاربة الالتزام وكل مظهر من مظاهر التدين حتى وصلت الدعاوى المتبجحة منذ بضعة أسابيع إلى خفض أصوات الأذان في تونس ولا حول ولا قوة إلا بالله وحدث في منتصف الشهر الماضي أن أقدم شاب تونسي على حرق نفسه ليلفت الأنظار إلى قضية البطالة بعد أن تم مصادرة عربته التي كان يبيع عليها الخضروات وبعد فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اعتبره البعض شهيداً لأنه كان السبب في حدوث الاضطرابات التي أدت لفرار زين العابدين في حين اعتبره البعض كافراً لأنه مات منتحراً والواقع أن الشهادة لها ضوابط وضابطها الرئيس لشهيد المعركة أن يموت لتكون كلمة الله هي العليا أما غير شهيد المعركة فمن مات دون ماله فهو شهيد ومن مات دون عرضه فهو شهيد وكذلك الغريق شهيد ومن مات في البطن (أي بداء البطن ) فهو شهيد ومن مات تحت الهدم شهيد وبناء عليه فإن محمد بوعزيزي لم يكن شهيداً أما كونه كافراً فهذا أيضاً غير صحيح لأن الأنتحار ليس كفراً مخرجاً من الملة كما يظن بعض الناس ، بل هو من كبائر الذنوب التي تكون في مشيئة الله يوم القيامة إن شاء غفرها وإن شاء عذَّب بها وهو بحاجة إلى الدعاء نسأل الله أن يغفر له ويرحمه