فتح معمل "أكسام " علف كساب المغرب أبوابه في وجه الكسابين صباح السبت الأخير، في خطوة وصفها عبدالغني بركة مهندس في الإنتاج الحيواني أنها " مقاربة جديدة لتغذية الحيوانات " وأضاف بركة أن الوحدة الإنتاجية التي رأت النور بتراب جماعة لغديرة بالقرب من البير الجديد ، كلفت استثمارا إجماليا يبلغ 40 مليون درهم وتشييدها استغرق 15 شهرا لتشغل بكيفية دائمة 54 عاملا . وأوضح بركة في تصريحه "اخترنا منطقة البير الجديد لأنها محورية وقريبة من مينائين كبيرين بالجرف الأصفر والبيضاء وأيضا لكونها على مرمى حجر من الطريق السيار ، فضلا عن استقرارها بحوض كبير لتربية المواشي يتقاطع بين دكالة والشاوية " وواصل عبدالغني بركة الذي يشكل مع عمر أونيس ثنائيا في هندسة الإنتاج الحيواني ويشرفان على تسيير مصنع علف كساب المغرب ، أن الوحدة الجديدة من المتوقع أن تنتج سنويا 70 ألف طن من الأعلاف المركبة الخاصة فقط بالماشية دون الدواجن وقال بصدد ذلك " مصنع أكسام ليس من صنف المصانع متعددة الإنتاج ، لقد اخترنا التخصص بفعل ما راكمناه من تجربة الأولى التي بدأت سنة 2010 من مصنعنا ببوسكورة الذي كنا نكتريه من إسبانيين ، لذلك لم تعترضنا صعوبات البداية ، لأننا اكتسبنا طيلة 8 سنوات زبناء من مختلف مناطق المغرب ،شاركونا حفل الافتتاح " ووصفت وحدة علف كساب المغرب نفسها بالمقاربة الجديدة لتغذية الحيوانات ، وتتوخى اقتراح حلول بناءة لمختلف المشاكل التي تواجه ضيعات الزبناء ، في أفق تحسين مردوديتها ، وذلك ينبني على تشخيص احتياجات الضيعة وتقييم جودة الكلأ المتوفر واقتراح وجبات تلائم أهداف الضيعة ، غنية بالبروتينات والطاقة والفيتامينات التي تساعد على الزيادة في إنتاج الحليب ، وأيضا على تفادي النقص الحاد للحالة الجسمية للأبقار بعد الولادة ، فضلا عن أعلاف مركبة تكميلية خاصة بالعجول خلال مرحلتي النمو والتسمين ، كما أن الأعلاف الموجهة للخرفان تمكنهم بحسب مسؤولي المصنع من إقلاع جيد والحماية من بعض المشاكل الصحية كالكوكسيديوز وتشكل الحصى بالمسالك البولية إضافة إلى جودة اللحوم عند الذبح . وارتباطا بما سبق أضاف عمر أونيس مهندس ، أن مصنع أكسام من الجيل الجديد لمصانع الأعلاف ببلادنا ، وأن فريق العمل المكون من مهندسين وبياطرة وتقنيين متخصصين ، يضع نفسه رهن إشارة الكسابين من خلال أيام دراسية يفوق عددها عشرة في السنة ، بهدف عمل قرب للتغلب على صعوبات تواجهها الضيعات ، وأن تقنيين للمصنع موجودون في مناطق الوسط والشمال وأكادير ومراكش وبني ملال .