اختتمت مساء الخميس الماضي الجماعة القروية «المشرق» (إقليم سيدي بنور) الدورة الثانية للمعرض الوطني لماشية التسمين الذي نظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار «تكثيف إنتاج اللحوم الحمراء وتثمينها رهان مخطط المغرب الأخضر». وتميز اليوم الأخير للمعرض بتقديم جوائز تحفيزية لأحسن المنتجين المشاركين في أصناف الأبقار والاغنام والماعز كما تم منح جائزة لأحسن رواق بالمعرض.واستقطبت هذه التظاهرة المهنية عددا مهما من الفاعلين في قطاع اللحوم الحمراء ( كسابين ومصنعين ومستثمرين ومكونين), مكنتهم من استكشاف أحدث الوسائل التكنولوجية في مجال التسمين قصد توظيفها في الارتقاء بجودة منتوجهم, كما أتاحت لهم فرصة الاستئناس بتجارب رائدة في هذا المجال على المستويين الوطني والجهوي. وتم خلال دورة هذه السنة عرض مختلف أصناف حيوانات التسمين من عجول وخرفان وجديان, (200 رأس من الابقار و50 رأس من الاغنام و20 رأس من الماعز) وكذا اللوازم الخاصة بتربية المواشي والأعلاف والمواد البطرية والمنتوجات الفلاحية من طرف شركات متخصصة.وعلى هامش هذا المعرض, أعطيت بالجماعة القروية سبت سايس انطلاقة إنجاز مشروع مندمج لتكثيف وتثمين اللحوم بإحدى الضيعات النموذجية بكلفة تبلغ 65ر 80مليون درهم. ويشمل المشروع الذي أشرف على إعطاء انطلاقته وزير الفلاحة والتنمية القروية عزيز أخنوش, إنشاء وحدة مختصة في تسمين العجول بطاقة تقدر ب20 ألف رأس في السنة وستوفر 4000 طن من اللحوم الحمراء سنويا بالإضافة إلى وحدة لانتاج تغذية الماشية بطاقة تقدر ب 20 الف طن في السنة وبناء وتجهيز مجزرة حديثة بطاقة تقدر ب20 الف رأس من البقر في السنة. وسيساهم هذا المشروع في تنمية سلسلة اللحوم الحمراء بتكثيف وتثمين انتاج لحوم الابقار فضلا عن توفيره ل` 77 ألف و200 يوم عمل واستهلاك 20 ألف طن في السنة من الأعلاف المركبة وتحسين ظروف تموين المجمعين بالمواد التي تدخل في تغذية الماشية.