خصصت وزارة الفلاحة والصيد البحري 12 مليون درهم في إطار برنامج التدخل الاستعجالي لمحاربة آثار الجفاف بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء. ويهم هذا البرنامج، الذي تم الإعلان عنه خلال لقاء تواصلي عقده مساء اليوم الأربعاء بالعيون الكاتب العام للوزارة السيد موحى مرغي مع رؤساء المجالس المنتخبة وعدد من الفاعلين في القطاع الفلاحي، إنقاذ وحماية الماشية عبر مجموعة من التدخلات تشمل دعم المواد العلفية ونقلها وتكثيف التأطير الصحي للقطيع واقتناء وصيانة الشاحنات الصهريجية وذلك بغلاف مالي يصل إلى 10 ملايين و500 ألف درهم ممول من صندوق التنمية الفلاحية. كما يتضمن هذا البرنامج توفير الموارد المائية من خلال إنشاء وتجهيز نقط الماء باعتمادات تصل إلى مليون و500 ألف درهم ممولة من صندوق التنمية القروية. وتم خلال هذا اللقاء، الذي حضره والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون السيد محمد جلموس وعامل إقليم بوجدور السيد محمد الناجم ابهاي والمدير العام لوكالة التنمية الفلاحية السيد احمد حجاجي وعدد من أطر المصالح المركزية للوزارة ورؤساء المصالح الخارجية، تقديم الخطة الوطنية لتطوير تربية الإبل التي تندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر الذي أولى عناية كبيرة لتطوير هذا القطاع بالجهات الجنوبية. وتهدف هذه الخطة إلى تطوير إنتاج الحليب واللحوم وتثمينهما والتشجيع على تنويع استعمال الإبل من خلال الاعتماد على دورها الترفيهي والسياحي والثقافي . وترتكز هذه الخطة التي تستهدف بالخصوص الأقاليم الجنوبية على مجموعة من التدخلات تهم بالخصوص إجراء إحصاء دقيق لمربي الإبل وخاصة منتجي الحليب للتعرف بصفة دقيقة على الطاقة الإنتاجية والقيام بترقيم شامل للإبل وتوفير الرعاية الصحية والمركزة وتجهيز مناطق الرعي بنقط الماء وتوفير المواد العلفية خلال فترات الجفاف ودعم البحوث الموجهة نحو إنتاج وتصنيع الحليب وإنتاج اللحوم وتنظيم تسويق الحليب وتصنيعه وتسويقه وانتقاء الأصناف والسلالات ذات مؤهلات إنتاج الحليب وإنشاء مراكز تجميع الحليب ووحدات مختصة لإنتاج لحوم الإبل وتأهيل المجازر. وشكل هذا اللقاء مناسبة تم خلالها استعراض الدعامات الأساسية للمخطط الفلاحي الجهوي لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وعدد من المشاريع التي يتم انجازها حاليا في إطار هذا المخطط. وتفيد معطيات المديرية الجهوية للفلاحة بأنه تمت برمجت 14 مشروعا في إطار المخطط الفلاحي الجهوي لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء بقيمة استثمارية إجمالية تصل إلى مليار و92 مليون درهم. وتتوزع هذه المشاريع، التي تم اقتراحها انطلاقا من الأسس العامة لمخطط المغرب الأخضر واستنادا على نتائج تشخيص الوضعية الحالية لقطاع الفلاحة بالجهة، على دعامتين تضم أولاهما أربعة مشاريع تهم تكثيف إنتاج لحم الإبل وتنمية وتثمين إنتاج اللحوم البيضاء فيما تشمل الدعامة الثانية عشرة مشاريع تهم تكثيف وتثمين حليب النوق والماعز وتكثيف إنتاج لحوم الإبل والماعز الرعوي. وسيستفيد من مجموع هذه المشاريع التي يتوقع أن توفر 4 ملايين و800 ألف يوم عمل في أفق سنة 2020 ما مجموعه 10 آلاف و526 مستفيدا. وحسب المصدر نفسه، فإن ثلاثة مشاريع توجد حاليا في طور الانجاز اثنان منها يهمان اللحوم الحمراء وسلسلة حليب الإبل والثالث يهم تكثيف وتنمية اللحوم البيضاء. ودعا عدد من المتدخلين، خلال مناقشة المخطط الفلاحي الجهوي والبرنامج الاستعجالي لمحاربة آثار الجفاف، إلى الرفع من الإعتمادات المخصصة في إطار هذا البرنامج، والإسراع في تنفيذ المخطط الفلاحي الجهوي، وإشراك المهنيين المحليين في إعداد المخططات الجهوية الهادفة إلى النهوض بالقطاع الفلاحي وتخصيص دعم حقيقي لفائدة الكسابة، وتوفير مزيد من التأطير الصحي للماشية. وطالبوا بمواكبة الفلاحين والكسابة في انجاز مشاريعهم من اجل إنجاحها وجعلها نموذجا يحتذى، وفسح المجال أمام استيراد الإبل والأغنام، والتركيز على المشاريع القابلة للتنفيذ والتي يمكن أن تعود بالنفع على سكان المنطقة.