أكد المدير الجهوي للفلاحة لجهة كلميم-السمارة السيد محمد الظرفاوي، أمس الخميس بكلميم، أنه تم برسم سنة 2010 تخصيص أزيد من 120 مليون درهم لإنجاز عدد من المشاريع تهم مختلف سلاسل الإنتاج في القطاع الفلاحي. وأبرز السيد الظرفاوي، في لقاء تواصلي حول برنامج محاربة آثار الجفاف بالجهة، أن هذه السلاسل تهم بالأساس إنتاج وتثمين الصبار (10 ملايين و302 ألف درهم) وإنتاج الحبوب بمناطق نشر مياه الفيض (33 مليون و200 ألف درهم). وأضاف أن برنامج سنة 2010، الذي يصادف الانطلاقة الفعلية للمخطط الفلاحي الجهوي الذي يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، يهم كذلك عمليات أخرى تتعلق على الخصوص بمحاربة آثار الجفاف لسنة 2010 (25 مليون درهم)، ومعالجة أضرار الفيضانات لسنة 2009 في إطار صندوق التنمية القروية (17 مليون و235 ألف درهم). وأشار إلى أن سنة 2010 ستعرف كذلك انطلاقة مشروعين مهمين بإقليم طاطا، يتعلق الأول بمشروع إعادة هيكلة أشجار النخيل وتكثيف التمور بالواحات في إطار برنامج تحدي الألفية بتكلفة إجمالية تصل إلى 44 مليون درهم، بينما يهم المشروع الثاني إعادة هيكلة وتنمية واحات طاطا في إطار برنامج التعاون البلجيكي المغربي بقيمة مالية تبلغ 22 مليون درهم. وبعد أن ذكر بالدينامية الهامة التي عرفتها هذه السنة والتي تتجلى بالأساس في البرامج والميزانيات المخصصة للجهة والتي تضاعفت فيها بعض العمليات أكثر من 6 مرات مقارنة مع السنة الماضية، أشار إلى أن هذه الاستثمارات سيكون لها وقع إيجابي على الإنتاج وإحداث فرص الشغل بالجهة، وبالتالي تحسين دخل الفلاحين. وقد تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري ووالي جهة كلميم-السمارة عامل إقليمكلميم السيد أحمد حيمدي وعمال أقاليم الجهة والمدير العام لوكالة التنمية الفلاحية السيد أحمد حجاجي ومسؤولون مركزيون بالوزارة والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية، تقديم المخطط الفلاحي للجهة وبرنامج عمل 2010 والمخطط الوطني لتنمية قطاع تربية الإبل وبرنامج محاربة آثار الجفاف لسنة 2010. وفي هذا الصدد، أكد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري أن البرنامج الاستعجالي لمحاربة الجفاف بالجهة، والذي ستستفيد منه المناطق التي عرفت تساقطات مطرية ضعيفة، يهم تدعيم الماشية من حيث العلف والتلقيح والمواكبة الصحية وتعزيز نقط الماء وإيجاد الماء بالنسبة للكسابة. وأضاف أنه تم التأكيد، خلال هذا اللقاء، على ضرورة تطوير تربية الإبل بالنظر إلى الأهمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي يشكلها للجهة، مشيرا إلى أنه تم اقتراح إعداد برنامج مندمج في سلسلة إنتاج اللحوم ولبن الإبل، في إطار نظرة مستقبلية تتضمن عقد برنامج بين الدولة والجمعيات المهتمة بهذا القطاع من أجل تسطير الأهداف وتحديد التزامات كل طرف وبلوغ نتائج محددة لتنمية القطاع في إطار مخطط المغرب الأخضر. وركزت بعض تدخلات المشاركين في هذا اللقاء، بالخصوص، على إيلاء أهمية كبرى لقطاع تربية الإبل مع ضرورة التنسيق بين البرامج المتدخلة في هذا المجال، وبناء السدود التلية، وتثمين بعض المنتوجات، والاستغلال الأمثل للمراعي وإحداث أخرى جديدة، وتشجيع تربية النعام، وخلق صناعة غذائية وإنتاجية وعدم الاقتصار على الاستهلاكية منها.