لكويرة. وأوضح السيد مرغي، في كلمة خلال لقاء عقد بالداخلة حول هذا البرنامج، أن هذا البرنامج الاستعجالي، الذي يضم شطرين، يتوخى التخفيف من الانعكاس السلبي للجفاف في مجالات الحفاظ على القطيع وحمايته وتزويد الماشية بمياه الشرب. وأبرز السيد مرغي، خلال هذا اللقاء الذي ترأسه والي جهة وادي الذهب-لكويرة السيد حميد شبار، أنه يرتقب، من أجل حماية القطيع، إنجاز أربع عمليات تدخل تتطلب غلافا ماليا يناهز 5ر10 مليون درهم، بتمويل من صندوق التنمية الفلاحية. وأوضح الكاتب العام للوزارة، خلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا عامل إقليم أوسرد السيد حسن أبو لعوان ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة وبرلمانيون ومسؤولون محليون ومربو الماشية، أن هذه العمليات تشمل تقديم الدعم للمواد العلفية (5ر3 ميلون درهم) ونقل المواد العلفية (5ر3 ميلون درهم) وتكثيف التأطير الصحي للقطيع (مليون درهم) وكذا اقتناء وتشغيل وصيانة شاحنات مياه شرب الماشية. أما الشق الثاني المتعلق بالتزود بالماء، فيهم إنجاز وتجهيز عدد من نقط التزود بالماء بقيمة إجمالية تبلغ مليوني درهم، يمولها صندوق التنمية الفلاحية. كما تابع الحاضرون عرضا حول المخطط الوطني للإبل والمخطط الجهوي الأخضر. وتحتل تربية الماشية بجهة وادي الذهب-لكويرة مكانة مهمة ضمن الاقتصاد المحلي، وتشكل مصدرا مهما للدخل بالنسبة لساكنة الجهة. ويصل عدد رؤوس الأبقار إلى 300 رأس وتنتج 600 ألف لتر من الحليب سنويا، فيما يبلغ عدد رؤوس الأغنام 40 ألف رأس. ويحتل قطيعا الماعز والإبل الرتبتين الثالثة والرابعة بمجموع 30 ألف رأس و25 ألف رأس على التوالي. ويبلغ إنتاج اللحوم الحمراء 500 طن سنويا، في حين يصل إنتاج اللحوم البيضاء 230 طنا. وقد أدى الجفاف في المنطقة إلى تدمير مراع وتفاقم العجز على مستوى الأغذية العلفية والموارد المائية الخاصة بتوريد القطيع. وتنتج الإبل خمسة آلاف طن من الحليب سنويا. وتتميز تربية الإبل باستغلال الموارد الرعوية الاستثنائية خلال فترات الجفاف. وتضم الأصناف الرئيسية "كرزني" (60 بالمائة) و"لمرموري" (35 بالمائة) و"الخواري" (5 بالمائة). كما تشمل جهة وادي الذهب-لكويرة وحدتين ترابيتين فلاحيتين تقع الأولى في المنطقة الساحلية وهي مخصصة للزراعات المكثفة ذات القيمة المضافة العالية (زراعة البواكر) ، في حين تشمل المنطقة الثانية الخاصة بالمراعي (12 مليون و900 ألف هكتار) أراض جافة وشبه جافة ملائمة لأنشطة تربية الماشية. ويرتقب، في إطار المخطط الأخضر الجهوي، تسويق ثلاثة آلاف طن من حليب الإبل سنويا في المنطقة في أفق سنة 2020، وكذا الرفع من إنتاج اللحوم البيضاء بأزيد من 600 بالمائة (من 250 طن إلى 1450 طن سنويا في أفق 2020) والزيادة في إنتاج اللحوم الحمراء بنسبة 50 بالمائة في أفق سنة 2013 وبنسبة 74 بالمائة في أفق 2020.