نظرا لما تميز به اليوم العالمي للمرأة هذه السنة كمحطة من المحطات المهمة تحققت على إثرها عدة مكاسب استطاعت من خلالها المرأة اثبات ذاتها والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وموازاة مع التطور نظمت جمعية اقلاع للثقافة والتنمية بدار الشباب سيدي بنور أياما ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت شعار دور المرأة في التنمية المحلية تضمنت عدة انشطة رياضية وفنية واجتماعية هادفة أولها تنظيم سباق على الطريق شاركت فيه مجموعة كبيرة من النساء والفتيات على مسافة كلمترين فازت به ثلاث فتيات من دار الطالبة وامرأة متوسطة السن، وكان اليوم الاول موعد المتتبعين مع افتتاح معرض المنتوجات النسوية بمشاركة النادي النسوي التابع لنيابة وزارة الشباب والرياضة ضم مجموعة من معروضات الطرز والخياطة العصرية والتقليدية ومعرض المرأة القروية لمنتوجات المشاريع المدرة للدخل كالحلويات والسمن والمعاجن إلى غير ذلك من انتاج إحدى الجمعيات بمركز العطاطرة كما اثث فضاء هذا المعرض مؤسسة فضاء العروسة بسيدي بنور بعدة انواع من الألبسة العصرية والتقليدية. وفي مساء نفس اليوم تم تنظيم ندوة ثقافية أطرتها المحامية فريدة العدراوي وزميلتها الاستاذة فاطمة حجام وذلك في موضوع مساهمة المرأة في التنمية المحلية تلتها مناقشات ومداخلات مستفيضة عن مشاكل المرأة على المستوى الوطني وخصوصا المحلي والتطور المحدود لمشاركتها في التنمية المحلية عن طريق المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولاسيما فيما يخص المشاركة في جمعيات محو الامية والمشاريع المدرة للدخل. بعد ذلك تم عرض عدة اشرطة بقاعة العروض بدار الشباب سيدي بنور تهم المرأة وتطور اوضاعها عبر التاريخ واختتمت هذه الأيام بتنظيم حفل ختامي متميز تضمن عدة كلمات في حق المرأة وفواصل موسيقية متميزة من أداء الأندية الموسيقية بدار الشباب كما تم في هذا الحفل تكريم بعض الفعاليات النسائية لما اسدته من خدمات جليلة على المستوى الوطني والمحلي وتوزيع الجوائز على الفائزين في السباق على الطريق. وعلى هامش هذه الأيام تم تنظيم عدة اوراش في الحلاقة والديكور والرسم . وإذا كانت هذه المبادرة من المبادرات التي استحسنتها الساكنة في إطار التحسيس والتأطير في شتى المجالات الاجتماعية والأيام الوطنية والعالمية كهذه المناسبة فقد نظمت عدة جمعيات ثقافية وحقوقية ندوات وانشطة إلا أنه مع الأسف الشديد لم تأخذ الاحتياطات في إطار التنسيق والتعاون لبرمجتها حسب الزمان والمكان حتى يستفيد منها الجميع. فأغلب اوقات هذه الأنشطة والبرامج نظمت متزامنة وفي اوقات موحدة مع تاريخ المناسبة وهو ما يجب تفاديه مستقبلا ومع ذلك فقد خلقت هذه الأنشطة رجة ثقافية وانعشت الفعل الثقافي حسب ما يتطلع إليه السكان الذين يتمنون استمرارها لتحقيق التنمية الشاملة بهذه المدينة التي اصبحت عاصمة اقليم سيدي بنور .