سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهة دكالة عبدة تحتل الرتبة الثانية على الصعيد الوطني من حيث عدد التعاونيات السوسيواقتصادية نزار بركة يواصل اسراتيجية الترويج لمنتجات التعاونيات عبر المعارض الجهوية
اختتمت يوم أمس، الأحد بالجديدة، فعاليات المعرض الجهوي الثاني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني لجهة دكالة عبدة الذي استأنف أشغاله يوم الخميس المنصرم، وعرف هذا المعرض مشاركة أزيد من مائة عارض، كان لإقليم أسفي حصة الأسد من المشاركة، وجمعت هذه الأخيرة، بين صناعة الخزف والعرعار وتربية النحل والأرانب و غيرها من الحرف التقليدية والأنشطة المدرة للدخل. وكان السيد نزار بركة وزير الشؤون الاقتصادية والعامة قد قام، صباح يوم الجمعة المنصرم، بافتتاح هذا المعرض الجهوي الذي نظم تحث شعار» الاقتصاد الاجتماعي في خدمة التنمية المحلية»، وهو شعار وصفه السيد الوزير، خلال كلمته الافتتاحية، كونه يختزل الهدف العام المتوخى من هذه الملتقيات، ويترجم إستراتيجية الحكومة في خلق تنمية بشرية و مجالية مستدامة. وأوضح في نفس الاتجاه أن هذه معارض تدخل ضمن إطار إنعاش و تأطير التعاونيات و الجمعيات ذات الصبغة الاقتصادية، وذلك بتوفير دورات تكوينية تمكن المشاركين من استيعاب مفهوم الحكامة الجيدة وحسن التدبير والتسيير لأنشطتهم المدرة للدخل، وكذا خلق فضاء للتسويق والتعاون وتبادل الخبرات. وأفاد السيد نزار في تصريح لجريدة «العلم» أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير لرفع أكبر رهان يواجه هذا النوع من الاقتصاديات والمتمثل في ندرة التسويق، وقال « قمنا بتنظيم دورتين للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني وآخر جهوي بجهة سوس ماسة، كما أحدثنا تجربة أولية لأسواق متنقلة بجهة فاس بولمان ونحن بصدد تعميمها على كل من جهة مكناس تافيلالت، الرباطسلا زمور ازعير، وطنجة وتطوان في غضون هذه السنة.» مضيفا في ذات السياق أنه تم عقد اتفاقيات شراكة مع الأسواق الممتازة و المتمثلة في كل من مرجان، لابيل في، وأسواق السلام وأخرى مع المكتب الوطني للمطارات. وذلك لتوفير نقط بيع لجعل منتجات الجمعيات والتعاونيات أكثر قرب من المواطنين والتحفيز على الشراء التضامني كأسلوب حضاري يثمن قيم التآزر. من جهته أعرب السيد محمد اليزيد زلو عامل إقليمالجديدة، خلال جلسة الافتتاح، أنه أمام نجاح تجربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أصبحت ضرورة البحث عن آليات جديدة لضمان تسويق منتظم لمنتجات النسيج السوسيواقتصادي تطرح نفسها بإلحاح أكثر من السابق. ونوه بالإختيار السديد لمدينة الجديدة، على الخصوص، وللجهة، على العموم، طالما أنها تحتل المرتبة الثانية على الصعيد الوطني من حيث عدد التعاونيات، والبالغ عددها 685 تعاونية. وفي تصريح للجريدة اعتبر حسن العطاري، كاتب عام الجمعية المغربية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالجديدة، وهي إحدى الجمعيات العارضة، أن اللقاء فرصة خاصة لعرض منتوجات يدوية لطفلتين فقدتا نعمة البصر تتبناهما الجمعية، وقال « إن الرسالة التي أود تمريرها من خلال عرض منتجات هتين الطفلتين هي إمكانية تغيير الشخص المعاق القادر على الإنتاج من شخص اتكالي إلى شخص قادر على الإنتاج وضمان قوت يومه..». كما أكدت السيدة عائشة الدحشي وهي مؤطرة بمركز التعاون الوطني لمدينة الجديدة أن هذا لنوع من اللقاءات يفسح المجال للتعريف بمنتجات وحل جزئي لإشكالية التسويق التي تعاني منها التعاونيات، مضيفة أن أهم ما تتيحه هذه المبادرات هي الدورات التكوينية التي تقدمها للمشاركين حول الحكامة وحسن التسيير. في حين لمحت فاطمة الأنفاسي رئيسة جمعية احرارة للنهوض بالمرأة القروية بإقليم أسفي، إلى مجموعة من المعيقات التي تحول دون تحقيق تنمية حقيقية شاملة خاصة بالعالم القروي وقالت:» ليس التسويق وحده العائق بل هناك أيضا بعد المسافة بين الدواويرو مراكز الجمعيات المؤطرة ، مما يحول دون استفادة شريحة كبيرة من النساء والفتيات القرويات من برامج محاربة الأمية وتعلم حرف مدرة للدخل والتي تختلف باختلاف خصوصيات المنطقة