أقدمت ادارة السجن المحلي بكرسيف، على تنقيل المعتقل على خلفية احداث مارس 2012 ببني بوعياش، محمد جلول الى سجن تيفلت، لاستكمال عقوبته السجنية المتبقّية. وسيقضي جلول بسجن تيفلت ما تبقى من عقوبته التي ستنتهي في العاشر من مارس المقبل، مع امكانية تمديدها لمدة شهر كعقوبة بديلة على الغرامة المالية التي قضت بها المحكمة في حق المعتقل. وفي هذا الصدد اعتبرت اللجينة التي شُكّلت للإعداد لمحطة استقبال المعتقل هذا الإجراء "تعسفي ومجحف وسلوك عقابي مرفوض في حق المعتقل ويدخل في إطار مزيدا من الضغط عليه". وقالت اللجنة في بيان لها انه بدل الإعمال بمبدأ التخفيف على المعتقل على اعتبار انه لم يتبقى له سوى أسابيع على معانقته للحرية تم تعميق معاناته وكسر معنوياته، مُشيرة الى ان الإطار القانوني الذي يؤطر علاقة السجين بالإدارة يعطي الحق للمعتقل جلول ما دام قد شرف عن انهاء مدة محكوميته في تقريبه إلى الدائرة الترابية التي يسكنها. وحمّلت اللجنة المسؤولية للجهات المعنية وخاصة منها المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في تعميق المعانات للمعتقل ولعائلته وكذلك للسلطة التنفيذية في شخص وزارة العدل، حسب ما جاء في البيان. ويُشار الى ان المعتقل محمد جلول جرى توقيفه ابان احداث مارس 2012 ببني بوعياش، اثر المواجهات العنيفة التي دارت بين القوات العمومية والمتظاهرين لدمة اسبوع، وحوكم على خلفية ذلك بعقوبة سجنية بلغت خمس سنوات نافذة مع غرامة مالية.