في ظروف غامضة، سيكشف عنها البحث الذي يباشره المحققون بأمن الجديدة، فر معتقل الأربعاء الماضي، بطريقة هوليودية مثيرة، من السجن المحلي سيدي موسى بمدينة الجديدة، حيث كان يقضي عقوبة سالبة للحرية مدتها 10 أشهر، على خلفية جنحة السرقة. السجن المحلي بالجديدة الغريب في الأمر أن السجين غادر فضاء المؤسسة السجنية بهدوء عبر بوابتها الرئيسية، التي فتحها في وجهه الحراس، دون الاشتباه في مخططه ونواياه. وحسب مصدر مطلع، فإن المعتقل الذي لم تعد تفصله إلا بضعة أشهر عن معانقته سماء الحرية، استغل هوية زميل له، معتقل كان يقضي عقوبة حبسية، لارتكابه حادثة سير مميتة، وكذا انتهاء عقوبته الحبسية، مدتها شهرين. وكان من المفترض أن يغادر السجين المنتهية مدة محكوميته، في الساعة المحددة، أسوار السجن، غير أن "خلوده لنوم عميق" حال دون ذلك، فبعد أن نادى عليه حراس السجن باسمه الشخصي والعائلي، لمباشرة الإجراءات المسطرية والقانونية، وتسليمه أغراضه الشخصية، تقدم سجين آخر إلى إدارة السجن، منتحلا هوية زميله "النائم"، ودون أدنى شك في نواياه، وقع على سجل السجن، وغادره إلى وجهة مجهولة. وفور افتضاح نازلة فرار المعتقل، أخبرت إدارة المؤسسة السجنية النيابة العامة، ودخلت الضابطة القضائية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة على الخط، وفتحت بحثا في الموضوع، حيث أودعت المعتقل المنتهية عقوبته الحبسية تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل التحقيق معه، ومعرفة ما إذا كان متورطا في عملية الفرار المدبرة بإحكام، على طريقة أفلام التشويق الأمريكية.