كشفت مصادر إعلامية أن المختل العقلي البالغ من العمر 34 عاما والذي ارتكب مجزرة تطوان، دخل المسجد وهو في حالة هستيرية، حاملا سيفا من الحجم الكبير وتوجه مباشرة إلى الإمام ووجه له مجموعة من الطعنات القاتلة على مستوى الرأس، قبل أن يقوم ببثر يد مؤذن المسجد الذي كان يحاول إنقاذ الإمام، ثم عمد بعد ذلك إلى شرملة مجموعة من المصلين. وفور قيام الجاني بارتكاب هذه الجريمة تمكن مصلون آخرون من السيطرة عليه ونزع سلاحه الأبيض، قبل أن تصل المصالح الأمنية التي قامت بتركيب الأصفاد له وسحبه إلى سيارة الشرطة. ونفذ هذا المختل العقلي هذه الجريمة الشنيعة، دقائق بعد قيام الإمام والمؤذن من طرده من المسجد، نتيجة إسراره على تأدين الفجر. وكشفت مصادر محلية بأن هذا المختل العقلي والذي عاش لفترة طويلة بإسبانيا، كان منذ شهر رمضان المنصرم يقوم بأفعال غريبة، حيث عربد في العديد من المرات ووصف صلاة المصلين بالباطلة، بالإضافة إلى قيامه بالصلاة داخل المسجد الذي شهد الجريمة منفرداً رافضا المشاركة في صلاة الجماعة. وتجدر الإشارة إلى أن ضحيتين سقطا في هذه المجزرة، يرقدان في مستشفى سانية الرمل في حالة خطيرة ما بين الحياة والموت.