شهد مسجد الأندلس بالمدينة القديمة بتطوان، فجر يوم الثلاثاء، جريمة شنعاء راح ضحيتها إمام المسجد وأحد المصلين، فيما أصيب أربعة آخرون. تفاصيل الحادثة التي أيقظت السكان المجاورين للمسجد من نومهم، كان بطلها شاب مزداد سنة 1982، استغل تواجد المصلين بالمسجد المذكور لأداء صلاة الفجر، وهاجمهم بواسطة السلاح الأبيض مسببا لهم طعنات غائرة، عجلت بوفاة إمام المسجد ونقل الآخرين للمستشفى لتلقي العلاج. المعلومات المتوفرة، تشير إلى أن مصليا من بين المصابين لفظ هو الآخر أنفاسه الأخيرة بمستشفى سانية الرمل بتطوان متأثرا بجراحه الغائرة، فيما لا يزال شخص آخر بقسم العناية المركزة نظرا لحالته الصحية الحرجة، أما الآخرين فحالتهما مستقرة. وعن الجاني، فقد كان مهاجرا في إسبانيا، قبل أن يتم طرده قبل سنة إلى المغرب، وسبق له وأن دخل مرتين لمستشفى الأمراض العقلية بالمدينة نتيجة حالات الهيجان التي كانت تصيبه بين الفينة والأخرى، ويرجع سبب ارتكابه للمجزرة الدموية إلى خلاف بينه وبين إمام المسجد حول الإمامة وإقامة الصلاة، وقد نفذ جريمته بعد ليلة من الترصد لضحاياه.