تعيش أكثر من منطقة بأكادير منذ أمس والى حدود كتابة هذه الاسطر أزيد من 24 ساعة في الجحيم، بعد ان انقطع الماء الصالح للشرب عن الساكنة ،وكالعادة دون سابق انذار من الجهات المعنية، بعد ان تداول البعض خبر العاصفة التي أتلفت سد تارودانت المحادي للمدينة ،في وقت تداول فيه البعض الآخر حكاية وجود تسمم طال السد المذكور،هذا في ظل غياب بيان رسمي استباقي يحدد سبب هذا الانقطاع الغير المنتظر الذي خلق حالة تذمر وبلبلة غير مسبوقة لدى الساكنة بالعديد من المناطق كأزرو،تيكيوين،حي تيليلا ،حي الهدى والسلام بأكادير وكذا منطقة الدشيرة والجرف وتراست بمدينة انزكان وغيرها من المناطق الشعبية و"الشبه شعبية" المتعددة ذات الكثافة السكانية الكبيرة... الأمر خطير ويستدعي فتح تحقيق مستعجل، تقول الساكنة المتضررة، بعد أن خرج بيان جد متأخ...ر لم يتم معه ذكر المدة أوالتوقيت وعلى الأقل الأماكن المعنية بالانقطاع، أو حتى الابلاغ عن الأخرى التي لم يلحقها هذا الانقطاع،بيان أعلنت فيه الوكالة المختصة "بأن سبب هذا الانقطاع هو الأمطار الطوفانية التي سقطت هذا الأسبوع بنواحي مدينة أكادير، والتي كان لها الأثر البالغ على منشآت إنتاج الماء الصالح للشرب التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب- قطاع الماء- ، بحيث أحدتث اضطرابات في التوزيع وصلت إلى حد الإنقطاع الجزئي للماء الصالح للشرب على بعض الأحياء." بيان لم يقلل طبعا من معاناة الساكنة في رحلة البحث و" المزاوكة " وحتى " المطايفة " من أجل الحصول على الماء من بعض الحمامات أو بعض " الديبٌووات " الخاصة بانتاج مادة الياجور ،كما عاينا ذلك بمنطقة أزرو،أو حتى الالتجاء الى بعض محطات الوقود المتوفرة على آبار خاصة،من اجل الحصول على بعض اللترات التي لن... ولم تروي اكيد عطش احد،تزامنا ودرجات الحرارة المفرطة التي اجتاحت المدينة منتصف هذا الأسبوع،وتزامنا أيضا وتوقيت قرر فيه آخرون الانخراط بقوة في ظاهرة صب دلو ماء مثلج على رؤسهم بعيدا طبعا عن أهداف الظاهرة التي تبقى خيرية " ماشي " دون فائدة كما تبناها بعض اخواننا المغاربة والعرب منهم عدة مشاهير.