علمت "صحيفة الناس" من مصادر مطلعة أن وزير الصحة، الحسين الوردي، أقدم أول أمس الخميس على توقيع قرار يقضي بتنقيل المندوب الإقليمي للصحة بسيدي إفني موحا أوعكا إلى مدينة صفرو و عين مكانه عبد السلام الذهبي قادما إليها من مدينة كلميم. و اعتبرت ذات المصادر بأن قرار تنقيل مندوب الصحة بسيدي إفني يأتي على خلفية الانتقادات التي وجهت إليه بخصوص سوء تسييره و فشله في تدبير القطاع الصحي بالإقليم و ما خلفه ذلك من احتجاجات على تردي الوضع الصحي بعدد من المناطق التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سيدي إفني طالبت غير ما مرة برحيله عن الإقليم فضلا على وجود تقارير أنجزتها جمعيات حقوقية في وقت سابق حول الأوضاع التي يعيشها المركز الاستشفائي الإقليمي سيدي إفني و التي وصفتها ذات التقارير بالمزرية و السيئة. و ردا على ذلك، نفى المندوب المنتقل موحا اوعكا في اتصال أجرته معه الجريدة أن يكون لقرار تنقيله أية علاقة بما سبق ذكره مشيرا إلى أن ذلك يأتي في سياق حركة انتقالية عادية أجرتها وزارة الصحة و شملت إلى جانبه مدراء جهويين على المستوى الوطني و مناديب إقليميين بجهة سوس ماسة درعة بكل من ورزازات و أكادير و سيدي إفني مضيفا في تعقيبه بأنه "على العكس من ذلك فقد شهدت الخدمات الصحية بالإقليم تحسنا ملحوظا على مستوى الاختصاصات و المداخيل المالية المسجلة" فضلا على الارتفاع الذي سجل في عديد الموارد البشرية المشتغلة في القطاع بالإقليم و كذا التجهيزات الطبية و حظيرة سيارات الإسعاف. من جهة ثانية، شكل قرار وزارة الصحة تنقيل المندوب الإقليمي للصحة بكلميم، عبد السلام الذهبي، إلى سيدي إفني مفاجأة في صفوف أوساط متتبعة للشأن الصحي بالمدينة التي اعتبرت القرار قرارا غير مفهوم خصوصا و أنه لم يمر على تعيينه بذات المنصب سوى خمسة أشهر مضيفة بان ذلك قد تربطه خلفيات لها علاقة بما تعرفه مؤسسات القطاع الصحي بالإقليم من ما أسمتها ب"الاختلالات" و التي أسرت بان المندوب المنتقل كان بصدد كشفها و هو ما زكته ما قالت عنه "ضغوطات" كان هذا الأخير يتعرض لها منذ توليه المنصب بسبب ذلك.