نظم طلبة معهد تأهيل الأطر الطبية في الميدان الصحي بأكَادير،وقفة احتجاجية صباح يوم الثلاثاء 26فبراير2013،نددوا فيها بالإهمال الطبي الذي ذهب ضحيته الطالب الممرض"محمد الشراد"يوم الإثنين 18فبراير2013،والمتمثل في غياب طبيبي المدوامة بقسم المستعجلات بمستسفى الحسن الثاني بأكَادير. وطالب المحتجون في شعاراتهم ولافتاتهم من الجهات الوصية على قطاع الصحة فتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات هذه الوفاة واتخاذ إجراءات زجرية صارمة في حق كل من ثبت تقصيره في واجبه المهني. هذا وجاء في البيان الذي وزعته التنسيقية المحلية لمعهد تأطيل الأطر بالميدان الصحي بأكَادير،أن الطالب الممرض المتوفى كان قيد حياته لايعاني من أية إضطرابات صحية أثناء مزاولته للتداريب بمصلحة الأعصاب بمستشفى الحسن الثاني لكن عند الساعة الثانية عشرة زوالا من اليوم ذاته،أحس بألم حاد في الصدر فقصد أحد الأطباء الذي قام بتشخيص مرضه ووصف له دواء مضادا للسعال. وما أن تناول الدواء حتى اشتد ألمه مرة أخرى زوالا في قاعة الدرس وسرعان ما تزايد أكثرفي غرفته بداخلية المعهد،وهذا ما اضطره إلى الذهاب إلى مصلحة الأشعة محمولا على كرسي متحرك تم خضوعه لإختبار إشعاعي للصدرالذي أثبت له أنه لا يعاني من أية اضطرابات بالقفص الصدري،وكانت الطامة الكبرى هي أنه لما قصد قسم المستعجلات في الساعة السادسة مساء بعد أن تضاعف ألمه على مستوى الصدر،فوجئ بعدم وجود أي طبيب في هذا القسم. بل وجد فقط ممرض المدوامة الذي عجزعن إسعافه فأدخله إلى غرفة العناية المركزة التي لم يكن يوجد بها هي الأخرى أي طبيب أوممرض،وهناك بقي إلى حدود الساعة السابعة و20 دقيقة من مساء يوم الإثنين 18فبراير2013،حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وكانت آخرجملة نطق بها الفقيد،حسب ما ذكره رفاقه"كون غير خليتوني نموت في الغرفة ديالي". ويضيف بيان طلبة المعهد أنه في الساعة السابعة والنصف أتت طبيبة المدوامة وأصرت على أن مسؤولية الوفاة ملقاة على عاتق الطبيب الذي كان قبلها الذي غادرالمستشفى في الساعة السادسة والنصف . ولهذه الأسباب طالب طلبة معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بأكَادير،في رسائل وجهوها إلى وزيرالصحة ووزيرالعدل والحريات والمديرالجهوي للصحة والمندوب الإقليمي للصحة ومديرالمستشفى،بتاريخ 22فبراير2013،بفتح تحقيق حول التقصير في الوجب المهني والإهمال الطبي الذي ذهب ضحيته طالب ممرض متدرب.