عبر العديد من ساكنة جماعة سيدي بوسحاب في اتصال معنا عن استنكارهم وشجبهم للطرق المعتمدة حاليا في توزيع الدقيق الوطني المدعم التي وصفوها بالمهينة و الحاطة من كرامة الإنسان،إذ وبعد إخبارهم بموعد توزيع هذه المادة،حج المئات من الساكنة إلى مقر الجماعة يوم أمس الثلاثاء 29 يناير 2013 إلا أنهم ظلوا ينتظرون في ظروف وصفوها بالمزرية وفي الأخير استفاد عدد محدود منهم فيما رجعت أغلبيتهم خاوية الوفاض في غياب أي تنظيم أو إشراف من قبل السلطات المحلية"الحاضرة/الغائبة" الموكول إليها الإشراف على العملية حتى يتسنى للجميع الاستفادة من هذه المادة الأساسية.ويشار أن الساكنة الغاضبة دخلت في وقفة احتجاجية داخل مقر الجماعة لإثارة انتباه المسؤولين المحليين إلى ضرورة اعتماد طرق ومعايير شفافة للاستفادة و توفير الدقيق بكميات تسمح باستفادة جميع الساكنة على قدم المساواة والاشراف الفعلي على عمليات التوزيع بشكل لا تُمس فيه كرامة ساكنة المنطقة.وفي سياق متصل،لازال قضية الدقيق المدعم يطرح جملة من المشاكل على صعيد إقليم اشتوكة أيت باها كانت محط انتقاذ عدد من الفاعلين والساكنة على حد سواء لم تستطع معه الجهات الوصية التدخل لإعادة النظر في الحصص الموزعة باعتماد معايير الكثافة السكانية إذ تشهد في هذا الصدد بعض الجماعات لا سيما الجبلية منها بساكنة قليلة فائضا ملحوظا في هذه الحصص تُستغل في التلاعب بتواطؤ مع السلطات المحلية فيما جماعات أخرى تعرف عدم الاكتفاء بالنظر لحجم الكثافة السكانية.