دشن سكان الدواوير التابعة لجماعة الفيض بإقليم تارودانت سلسلة توقيعات ضد الطريقة التي وصفوها بالمهينة، والتي يتم بها توزيع الدقيق المدعم. وذكرت العريضة، التي تم توجيهها إلى السلطات المحلية والإقليمية والمركزية، أن ساكنة الجماعة تتميز بكونها من أكبر الجماعات شساعة داخل الإقليم وكذا بتضاريسها الوعرة وتباعد المسافة بين الدواوير ومقر الجماعة مما تتكبد معه الساكنة عناء التنقل عبر مسالك وعرة. وشدد السكان على أنه تم إخبارهم عن طريق أعوان السلطة بالحضور إلى مقر الجماعة على الساعة الثامنة صباحا قصد الاستفادة من الدقيق المدعم، حيث بلغ عدد الذين حضروا ما يقارب 800 شخص مستعملين دوابهم، إلا أنهم ظلوا ينتظرون إلى حدود الثانية والنصف بعد الزوال إلى أن حضر الرئيس، حيث ظلوا ينتظرون في ظروف حاطة بالكرامة بدون أكل، خاصة أن مقر الجماعة يوجد في منطقة معزولة لا توجد بها مقاهي ولا دكاكين، بعد ذلك فرض على الحاضرين الإدلاء بالبطاقة الوطنية ودفع النقود قبل الحصول على كيس من الدقيق المدعم، وبعد أن استفاد عدد محدود من السكان تم إقفال المستودع، ليضطر بقية السكان إلى العودة مداشرهم دون الحصول على الدقيق المدعم. وذكرت العريضة، التي حصلت «المساء» على نسخة منها، أن الطريقة التي أضحت توزع بها هذه المادة ترفع من تكلفتها إذا ما تم احتساب مصاريف التنقل، لتتحول إلى دقيق غير مدعم في نهاية المطاف، وأضاف المصدر ذاته أنه على الجماعة بمعية السلطات المحلية أن تعمل على توفير الإمكانيات والوسائل لتسهيل الحصول على هذه المادة الحيوية دون إهانة كرامة المستفيدين ودون أن تترك عملية التوزيع تحت إشراف الجماعة القروية التي يمكن أن تدخل الحسابات الانتخابية في معايير التوزيع، علما أن توزيع الدقيق المدعم هو من اختصاص السلطات وليس من اختصاص المجالس المنتخبة، هذه الأخيرة التي يكمن دورها في تسهيل وصول الدقيق المدعم إلى الساكنة التي توجد بالمناطق المعزولة.