تعتبر جماعة واولى واحدة من أكبر جماعات الاقليم شساعة و اتساعا الشيء الذي جعلها تتوزع الى 23 دائرة انتخابية تقطنها ساكنة بحوالي 23000 نسمة وتنقسم الجماعة طبيعيا الى كطيوتي لوطا والجبل. تتكون كطيوة لوطا من الدواوير و الاحياء المتاخمة لسد مولاي الحسن الاول و من سهول وانسور بمحاداة طريق أزيلال مراكش حتى حدود جماعتي تنانت وايت ماجدن مثل دواوير بوعنتر لوطا . المحدة . ايت مصاد . تاكيوة . واولى المركز . تافدجنة . تاعينيت وغيرها...... في حين تتكون كطيوة الجبل من الدواوير الواقعة في المنطقة الجبلية بدءا بتلانحلو و وازنت على طريق دمنات ايت بلال مرورا بايت الكوش . ايت بولمان . بوعنتر الجبل . تلغمت و ادماغن في الوسط ثم اكرضان و تيسليوين المطلتين على سد مولاي الحسن الاول ثم تاغيا ابعد الدواوير عن جماعة واولى بحوالي 45 كلم واكثرها شساعة حيث تمتد من حدود جماعة ايت بلال جنوبا حتى حدود جماعة ايت عباس شمالا و شرقا في حين يحدها غربا دواري تالغمت و ادماغن. تتواجد تاغيا بمحاداة وادي الاخضر مما جعل منها مكان جدب و استقرار منذ زمن قديم و هي المكونة من دواوير تيسخت . اقبلين . اساكا و تيمنصورين . تنقسم تاغيا اداريا الى مشيختين و دائرتين انتخابيتين تقطنهما ساكنة بحوالي 195 اسرة أي ما يناهز 1300 نسمة. تتميز المنطقة بوعورة التضاريس و صعوبتها الشئ الذي ينطبق عليه مصطلح التسمية\" تاغيا \" و هي من \"تاغشت\" بمعنى \"العنق\" حسب رواية اهل المنطقة ودلك لتموقعها بين جبلين ضخمين و هذا ينطبق على دواري اقبلين واساكا المتواجدين على ضفاف وادي الاخضر. هذه الصعوبة في التضاريس تنخفض كلما صعدنا في اتجاه تيسخت و تيمنصورين في الوسط ثم الى منبسط عريض بتيسقيما يمتد من حدود ايت عباس الى حدود ادماغن و هو يشكل اهم منطقة فلاحية لاهالي المنطقة في انتاج الحبوب و القطاني خاصة الشعير ثم القمح و العدس . تشكل جنبات الوادي الاخضر مساحة خضراء لانتاج الخضروات و البقول و انواع الفواكه كالعنب و التين و الرمان بكميات وافرة ثم المواد العلفية كالفصة و البرسيم اضافة الى ما تنتجه المنطقة من خيرات مهمة غلل الزيتون و اللوز والجوز و الخروب . يمكن اعتبار تاغيا اقدم منطقة اعمار بكطيوة الجبل هذه الميزة خلقت منها معطى سياحيا هاما الى جانب الموقع الجبلي و تواجد وادي الاخضر اللذين اعطيا للمنطقة منظرا طبيعيا اخادا. من اهم المعالم السياحية بالمنطقة ما يلي : - قصور طبيعية قديمة ( اغرم نوفلا . اغرم نوزدير . اغرم نوساكا ) - بنايات ابدع فيها \" البرتقيز \"بيوت لارالت شاهدة على التاريخ - أثارات حجرية قديمة للإنسان والحيوان - كهوف و مغارات - معاصر تقليدية للزيتون و مطاحن تقليدية - سواقي تقليدية و أحواض مائية للسباحة (اوكوك) على وادي الأخضر - منطقة مهمة للصيد لكونها دات طبيعة خلابة ( اشجار متنوعة و اعشاب و نباتات مختلفة ) غنية بالوحيش و الطرائد. - توفر كل قبيلة على مجموعة فلكلورية متميزة ( احواش ) اضافة الى الاهتمام بالفروسية كموروت قديم . كل هذا الموروت التقافي والحضاري و الغناء الطبيعي و السياحي للمنطقة لم ينفعها في شئ باستثناء تواجد ثلات وحدات مدرسية تشكو المنطقة عزلة قاسية فلولا الطريق ان لم نقل المسلك الوحيد الرابط بين سكاط و المنطقة و الذي انجز في بداية الثمانينات بفضل سواعد اهالي المنطقة و مساعدة كل الدواوير المستفيدة من الطريق من جماعة ايت عباس حيث كانت البادرة في نهاية سنة 1979 حينما اشترى احد ابناء المنطقة القاطنين بالخارج شاحنة مما فرض على الساكنة للاستفادة من خدماتها الاعتماد على معاولها لشق مسلك يسهل الولوج لدواوير معزولة بالكامل . اما الواقع الصحي بالمنطقة فلا وجود لمستوصفات او قاعة للعلاج في كطيوة الجبل كلها في الوقت الذي تتوفر فيه كطيوة لوطا على ثلاتة مستوصفات لكل من المحدة . تاشواريت و واولى المركز . فاذا كان امل المريض بالمنطقة متعلقا بسيارة الاسعاف الوحيدة فان هذا الامل يبقى مستحيلا بعيد المنال كلما هطلت امطار او تساقطت ثلوج . نسبة الوفيات من الاطفال و النساء الحوامل ملفتة فلا تكاد توجد أي امراة لم تفقد طفلها في المهد . و لا تخلو اسرة من ايتام فقدوا امهاتهم اثناء الوضع و لسعات العقارب و الافاعي ان لم تفلح معها الطرق البدائية فما على المرء الا ان يسلم روحه الى بارئها . الخدمات الصحية في هذه الجبال منعدمة لا مستوصف و لا قاعة للعلاج وانما سيارة للاسعاف المرضى هم من يتحملون عناء المجئ اليها في اسوء الاحوال. اما هي في مثل هذه الظروف تبقى حبيسة الجدران بسبب الطريق الوعرة و المسالك الضيقة . الطبيعة القاسية و البعد عن المركز يفرض على المنطقة حصارا قاسيا يجعل الحياة صعبة للغاية . فمازالت الطرق و القناطر المطلب الرئيسي و الحيوي للسكان مادامت المسالك خاصة بالراجلين و البهائم فقط . و المرضى يحملون على الاكتاف لعشرات الكيلومترات الى اقرب طريق . في فصل الشتاء تتضاعف المعاناة بفيضان الوادي الاخضر فتثلوت مياهه بفعل الحملة لمدة شهر او اكثر و هو مصدر شرب لعدة دواوير مثل اقبلين و اساكا كما ان هذا الوادي يمنعهم من العبور الى الضفة الاخرى فتتعطل مصالحهم خصوصا السوق الاسبوعي لايت بلال للتزود بضرورات الحياة من اغذية و ادوية واغطية حيث نسجل من الامراض المزمنة مرض الروماتيزم و السعال و امراض المعدة و الكلي و غيرها . تفتقر هذه الدواوير الى ابسط ضروريات الحياة الكريمة شظف العيش و سوء التغذية و الامية و العزلة . الحياة البدائية بعينها في القرن 21 و في زمن شعارات التنمية و محاربة الامية و الاهتمام بالعالم القروي . اما العالم الجبلي فلم يدخل بعد دائرة الشعارات حتى يتم الالتفات اليه وكان المنطقة غير موجودة على خريطة المغرب . على مستوى الخدمات الادارية الحصول على الشواهد البسيطة كعقد الازدياد و شهادة السكنى تتطلب قطع مسافات طويلة و وعرة . و مع كامل الاسف قد لا تستجيب الجماعة لهذه الطلبات نظرا لعددها الهائل مما يضطر معها ابن المنطقة للانتظار وقتا طويلا و احيانا يعود ادراجه بخفي حنين دون الحصول على وثائقه و ما يتبع ذلك احيانا من مبيت و علف للبهيمة . اما المدرسة ان وجدت فهي عبارة عن حجرات ذات طابع اسمنتي غريب وسط الواح التابوت الاصيل الذي ترابط بها عائلات و اسر عانت من ويلات الجهل و مخلفاته لا ماء و لا كهرباء و لا مراحيض . لا نوافد تقي الاستاذ و التلاميذ من البرد القارس ولا اسوار ولا ابواب تحمي التجهيزات و الادوات من السرقة و الضياع . المدير قلما يزورها و الدراسة تتم حسب مزاج المعلمين الذين يجعلون عطلة ثلاتة ايام عشرة و عشرة ايام شهرا مما يؤثر على المستوى التعليمي للتلاميذ فبدواري تيمنصورين و اساكا يقطع اطفال صغار في سن السادسة و السابعة مسافات 4 الى 5 كلم للوصول الى المدرسة فهل يمكن تصور حال هؤلاء في فصل الشتاء . ساكنة المنطقة تطمح الى التفاتة ملموسة لتخفيف هذه المعانات و تحسين الوضعية و هي رسالة الى المسؤولين و المنتخبين الجدد و المجلس الجماعي الجديد لاحياء الامل في النفوس و اعادة البسمة الى الوجوه بتحقيق ما يلي : - فك العزلة عن المنطقة لتسهيل الولوج بفتح طرق واصلاح المتواجدة . - بناء قاعة للعلاج ودار للامومة. - بناء حجرات دراسية في الدواوير التي لا تتوفرعليها (اساكا و تمنصورين ) - بناء مكتب للحالة المدنية لتخفيف العبء عن المركز و وضع حد لمعاناة المواطنين - فتح تحقيق في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (مشروعي التزويد دواري تسخت و اساكا بالماء الصالح للشرب و فتح الطريق الرابطة بينهما ) حيث تم التلاعب و التماطل في انجازهما اما بعدم الاتمام او التحويل الى دائرة انتخابية اخرى دون سند قانوني و محاسبة اعداء التنمية ليكونوا عبرة لمن سولت له نفسه الاغتناء على حساب مأسي المستضعفين . للاشارة فالمنطقة انجز لها بحث ميداني من طرف فريق من المنشطين بشكل تطوعي لفائدة جمعية تاغيا للتنمية المحلية . و قد خلص هذا البحث الى كون مشروع الطريق الرابطة بين تيسخت و اساكا ستشكل رافعة للتنمية بالمنطقة لما لها من منافع اقتصادية و اجتماعية و سياحية بناء على الموارد الاقتصادية التي تزخر بها \" تاغيا الجوهرة \" التي ستضيئ مستقبل كطيوة الجبل خاصة و جماعة واولى بصفة عامة. لحسن اتفان إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل