أثار موضوع الدقيق المدعم بجماعة «كيسان» بإقليم تاونات موجة من الغضب لدى الساكنة بسبب ما وصف بالتلاعب بهذه المادة الحيوية، من طرف شخص يملك حق جلب وتوزيع حصة الجماعة. فقد عرفت بداية السنة الجارية تحركات لعدد من السكان طالبت الشخص المذكور بجلب وتوزيع الحصة المخصصة للجماعة دون أي تلاعب، وإخبار السكان بذلك حتى يتسنى للأسر المعوزة والمحتاجة الاستفادة من الدعم الذي تخصصه الدولة للدقيق. وقد قام صاحب الكوطا بإخبار السكان بتاريخ جلب الحصة الأخيرة، إلا أنهم فوجئوا بكون الدقيق الموزع كان فاسدا، بسبب كمية الدود التي انتشرت بأكياس الدقيق فصار غير صالح للاستهلاك. وهو ما دفع السكان للاحتجاج على الموزع، خصوصا وأنهم يقولون بأن الدقيق المدعم يباع في الأسواق بثمن 150 درهما، أي بزيادة 50 درهما بكل كيس. احتجاج السكان ووجه باعتذار من طرف الموزع، واعدا السكان بجلب كمية أخرى وإخبارهم بذلك في حينه، إلا أنه لم يقم بذلك لحد كتابة الموضوع، وهو ما جعل سكان الجماعة يتساءلون عن سبب تصرفات هذا الشخص، وعن غياب المراقبة وتواطؤ جهات أخرى معه ضد الطبقات المعوزة، والتي تنتظر أي مبادرة لتخفيف العبء عنها، بينما تنضاف قساوة العيش إلى قساوة المسؤولين لتصير حياتها جحيما في جحيم. فمن ينقذ ساكنة كيسان من هذا الشخص ومن المسؤولين المتواطئين؟