تراجع عدد من سكان مدينة سبع عيون عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين 21 فبراير حول موضوع الدقيق المدعم بعدما وعدهم باشا المدينة بمراجعة الأمر وإيجاد حل سريع. وكانت مجموعة من السكان تنوي الاحتجاج أمام مقر الباشوية للتنديد بتمادي السلطة المحلية في التعامل السلبي مع موضوع الدقيق المدعم، وتجاهلها لعدد كبير من الأسر الفقيرة التي تعاني من جراء التلاعب الذي تعرفه عملية جلب الحصة المخصصة للمدينة. فمنذ مدة يشكو السكان من غياب الدقيق المدعم ولا يجدون له سبيلا رغم كون المدينة تتوفر على موزعين اثنين، لا يعرضان السلع للبيع العمومي، وذلك في تواطؤ مع السلطة المحلية التي لا تراقب الأمر بل وتتغاضى عن الشكايات وتتجاهل كل الأصوات المطالبة بإنصاف فئات عريضة من الأسر الفقيرة، التي تضطر لشراء الكيس المدعم بأكثر من 150 درهما عوض 100 المحددة من طرف الدولة. وقد قام باشا المدينة، في محاولة لامتصاص غضب السكان بالاتصال بالموزعين، خصوصا الموزع الذي يجلب الحصة الأكبر، فتم جلب عشرات من الأطنان يوم الجمعة 18 فبراير، إلا أن الموزع، وفي رد فعل منه، لم يفتح محله إلا فترات متقطعة، وصار تعامله من السكان غير مقبول، في محاولة منه لإبعاد الزبناء والعودة لممارساته السابقة. ويوجه السكان الاتهام لباشا المدينة الذي لا يتعامل بالحزم اللازم مع الموضوع رغم حساسيته، ما دفعهم للدعوة للوقفة الاحتجاجية أمام الباشوية، وقد علمنا أن السكان يعتزمون تنفيذ الاحتجاج إذا ما عادت الأمور إلى سابق عهدها. وفي انتظار ذلك فإن السلطة المحلية ملزمة بمراقبة الحصة المخصصة للمدينة والعمل على وصولها لمن يستحقها والكف عن دعم المتلاعبين والتستر عنهم.