شهدت ساحة أسراك ” ساحة العلويين” بمدينة تارودانت يوم الخميس 06 أكتوبر 2011 حوالي الساعة 17 ( الخامسة مساء)، حلقة جديدة من مسلسل الرعب والذعر الذي ينشره المنحرفون حيث قام ثلاثة شبان قادمين من حي درب أقا باقتحام حلقة للطرب والغناء وانتزعوا الآلات الموسيقية من العازفين عليها وساروا يقرعون عليها وقد تجاوب معهم المتفرجون ظانين أنها مبادرة فكاهية من هؤلاء الشباب ، لكن الأمر انقلب إلى تهديد الواقفين بأسلحة بيضاء ” سكاكين من الحجم الكبير ” ونزع بعض ممتلكاتهم ” هواتف محمولة ، نقود ”، فهرع المتواجدون بهذه الساحة نحو اتجاهات مختلفة ، واستمر هؤلاء المنحرفين المدججين بأسلحتهم بالاعتداء على العديد من المارة منهم من شوه وجهه ومنهم من طعن بأماكن حساسة من جسده ولم يتركوا أحدا بسلام ، ومن هؤلاء المعتدين عليهم شخصا ذبحوا عنقه يوجد بالمستشفى الإقليمي في حالة صعبة بين الحياة والموت . وقد توجه هؤلاء المخمورون والمهلوسون نحو حي درب الحشيش عند سماعهم بقدوم قوات من الأمن ” الشرطة ، القوات المساعدة ” ، واختبأوا بمخدع للهاتف بأحد المراكز الهاتفية الخصوصية ، وقد أسفر تدخل هذه القوات على إيقافهم بعد أن أصيب المارة بالهلع من هول الوحشية التي تصرف بها هؤلاء المنحرفون. ويعرف حيي درب أقا ودرب الحشيش في الآونة الأخيرة ترويج واستهلاك الخمور والمخدرات قرب مدرسة ابراهيم الروداني وبجانب موقف للمركبات ، كما يتم اعتراض سبيل المارة والسرقة بالعنف وقد تحولت هذه الأماكن إلى حانة في الهواء الطلق يلجأ اليها مجموعة من المنحرفين ودوي السوابق القضائية ويقضون ليلهم في إزعاج السكان والترامي على المارة القادمين لصلاة الصبح . وقد سبق أن اشتكى المواطنون مما يتعرضون إليه جراء تصرفات وسلوكات هؤلاء المنحرفين بدون أن تتم ملاحقتهم والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة. ويذكر أن من بين هؤلاء الشبان اثنين من ذوي السوابق القضائية ، ونظرا لحالات عديدة التي كانت مسرحا لها هذه الساحة مع العلم انه يوجد بها مكتب تابع لمصلحة الاستمرار للشرطة ، فالوضع يستدعي التدخل العاجل لعامل الإقليم ورئيس المنطقة الأمنية والتحرك لتمشيط مدينة تارودانت من المعتدين على الساكنة و ممتلكاتهم وتسيير دوريات ليلية بشكل عملي وايجابي بدل الدوريات الشكلية ، لا تبعد أن تكون فزاعات ألفها المجرمون والمنحرفون.