أسفر التدخل الأمني العنيف في حق المعطلين بأكادير أمس الخميس عن مجموعة من الإصابات و حالات الإغماء وكذا مصادرة و إتلاف آلات التصوير و مكبرات الصوت و نضارات بعض المعطلين. وجاء هذا التدخل الأمني الذي وصف بالهمجي بسبب ما شهده من الضرب والجرح والركل و الرفس و السب، حين حاول مجموعة من المعطلين اقتحام مقر ولاية أكادير، لكن تمت محاصرتهم من قبل قوات الأمن والتي تدخلت بعد ذلك لتفريقهم. هذا، وكان المعطلون الذين عدوا بالعشرات قاموا بتنظيم اعتصام إنذاري أمس الأربعاء أمام الولاية، والذي أشرفت عليه الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب فرع إنزكان أيت ملول بتنسيق مع فرع أكادير إستمرارا لما سموه تنفيذ البرنامج النضالي المسطر. وقد تميز هذا الاعتصام برفع شعارات مناوئة لسياسة الدولة في مجال التشغيل و لسياسة الإقصاء و التهميش و اللامبالاة التي قو بل بها ملف جمعية المعطلين من طرف المسؤولين بالإقليم و كذا التنديد بما سموه سياسة الميز العنصري بين أبناء المغرب في التوظيف المباشر. يذكر أن المعتصمين استمروا في الاعتصام بعد التدخل الأمني حوالي ست ساعات تحت حصار أمني مكثف، و توعدوا بنقل الأشكال النضالية إلى المنطقة السياحية بأكادير إذا لم يتم فتح حوار جدي معهم. جدير ذكره، أن هذا التدخل الأمني يعد الثاني من نوعه في أقل من شهر بعد تدخل سابق بموازاة تنظيم مهرجان تيميتار، حين عمد معطلون اعتراض سبيل والي جهة سوس ومنعه من ولوج الولاية، وقاموا بعدها بقطع الطريق أمام حركة السير، ليفاجؤوا بتدخل امني وصف بالعنيف أيضا أسفر حين ذاك عن اصابات واغماءات في صفوف المعطلات بالخصوص.