تدخلت قوات الأمن بعنف في حق معطلي مجموعة 8 مارس للمجازين المعطلين حوالي الساعة العاشرة من ليلة أمس الخميس. التدخل الذي وصف بالهمجي، أسفر عن إصابة عدد من شبان المجموعة بإصابات متفاوتة الخطورة، وتسجيل حالات إغماء في صفوف عدد من المعطلات، اللواتي رفضن الذهاب إلى المستشفى لتقلي العلاج بعد حضور سيارة الإسعاف بعد طول انتظار. وجاء هذا التدخل الأمني على اثر محاولة المعطلين وقف والي جهة سوس ماسة درعة أمام باب الولاية، بعد توجيه عدة طلبات لاستقبال هؤلاء المعطلين والجلوس معهم على طاولة الحوار لتدارس مطبلهم الوحيد القاضي بالتوظيف في سلك الوظيفة العمومية لكن دون جدوى. المعطلون وبعد فشل محاولة وقف الوالي الذي كان محاطا بعدد من أفراد المساعدة، التجئوا إلى قطع الطريق العمومية بشارع الحسن الثاني – كخطوة احتجاجية تصعيدية – في عز حركة السير التي يعرفها هذا الشارع خصوصا مع تنظيم مهرجان تيميتار، وهو ما لم تستسغه قوات الأمن والتي تدخلت على التو لتفريق المعطلات والمعطلين وتشتيتهم وتعنيف أعضاء المجموعة من خلال الضرب والجرح والجر من الاقمصة، و هو ما خلف إصابات وإغماءات في صفوف المتظاهرين الذين عدوا بالعشرات. يذكر أن مجموعة 8 مارس للمجازين المعطلين فرع اكادير والتي تضم في عضويتها 43 عضوا حاصلين على الإجازة في تخصصات مختلفة، تخوض اعتصاما مفتوحا أمام مقر ولاية اكادير ما يناهز 4 أشهر.