تدخلت قوات الأمن بتاونات بقوة يومي الثلاثاء والأربعاء الأخيرين لمنع المعطلين من مواصلة اعتصامهم أما البوابة الرئيسية لمقر عمالة تاونات ، وأسفر التدخل عن إصابة العديد من المعطلين بإصابات متفاوتة الخطورة .وأفاد تقرير صادرعن التنسيق الإقليمي لتاونات لفرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين أن تدخل قوات الامن بمختلف أجهزتها في حق المعتصمين ليوم الأربعاء 5 ماي 2010 أسفر عن عدة إصابات كانت أخطرها تلك التي تعرض لها عبد الحي القصري على مستوى عموده الفقري. وحسب التقرير ذاته ظل المعطلون ينتظرون وصول سيارة الإسعاف ليفاجؤوا بعد مهاتفة مسؤول الوقاية المدنية أن حضور الإسعاف رهين بموافقة ومباركة عامل الإقليم، وأنه لا يمكن التصرف خارج هذا النطاق، وأمام هذا الوضع تم حمل المصاب على الأكتاف في مسيرة اتجاه المستشفى الإقليمي ليتم التصدي لها مجددا من طرف العناصر الأمنية مما حدا بالمعطلين إلى وضع المصاب وسط الطريق الوطنية رقم 08، «في التحام مع الجماهير الشعبية التي حجت وبكثافة لمكان المعركة»، وأمام هذا الوضع بادرت القوات الأمنية مجددا إلى إلقاء المعطل المصاب وبعنف خارج الطريق لتصل سيارة الإسعاف بعد مرور أزيد من ساعة على إصابة المعطل الذي ظل ملقى وسط الطريق في مشهد مؤلم استنكره كل الحاضرين .كما اتهم التقرير نفسه أحد عناصر القوات الأمنية بالتلفظ بكلام نابي في حق المعطلين ومواجهاتهم بمصطلحات قدحية قبل نعتهم « بالزبل « و « أولاد الق...» وهو ما احتج عليه المعطلون بشدة ترتب عنه احتكاكات بين قوات الأمن والمعطلين .