أصيب حوالي 60 معطل من المجموعات الأرٍبع والتنسيقية الوطنية والمجموعة الموحدة للأطر العليا المعطلة، بإصابات متفاوتة الخطورة، إثر تدخل أمني عنيف، يوم الأربعاء 13 فبراير 2008 أمام البرلمان. وقد نقلت معطلة حامل في شهرها الأخير على وجه السرعة، إلى مستشفى ابن سناء بالرباط في حالة خطيرة، بعد إصابتها برضوض في بطنها، فيما أصيب شخص آخر إصابة خطيرة في العين، اضطر لإجراء فحوصات خاصة . وعلمت التجديد من مصادر عليمة أن المعطلة الحامل ما زالت طريحة الفراش في قسم الإنعاش لتلقي العلاجات الضرورية لها ولجنينها. من جهة أخرى لم تتمكن سيارتي الإسعاف المخصصة لنقل المصابين من نقل كل الحالات، خصوصا عند تزايد حالات الإغماء في صفوف المعطلات حسب ما عاينته التجديد. ومما زاد من حدة الإصابات، التدخلات العنيفة والمتثالية لعناصر من القوات المساعدة المدججة بالهراوات ، ضد المعطلين وهم ساقطون أرضا، مما زاد من عدد وحجم الإصابات. وقد أصيب كذلك بعض المارة الذين كانوا يعاينون التدخل، كما هو الشأن بالنسبة لأحد الشباب الذي لم يتجاوز عمره 18 سنة، الذي ظل يبكي أمام مقهى باليما بعض تعرضه للضرب من طرف أحد عناصر القوات المساعدة، حسب ما عاينته التجديد. ووجهت المجموعة الموحدة للأطر العليا المعطلة، بيانا استنكاريا إلى رئيس المجلس الاستشاري، حصلت الجريدة على نسخة منها، تدين فيه موجة العنف والقمع التي استهدفت المعطلين من طرف الأمن، وعبرت المجموعة المذكورة رفضها إخلاء ساحة البرلمان.