تدخلت قوات الأمن والقوات المساعدة بعنف في حق مجموعات الأطر العليا المعطلة أول أمس الأربعاء، مخلفة العشرات من الجرحى، تم نقل البعض منهم إلى مستشفى ابن سينا، وقد تابع المواطنون فصول تلك المأساة قبالة مبنى البرلمان ومحطة القطار حيث عمد رجال الأمن ومساعديهم إلى مطاردة وضرب أفراد المجموعات مستعملين العصي والركل والرفس والتلفظ بكلام ساقط يستحيي المرء التلفظ به أو كتابته، في حق الذكور والإناث على السواء. وقد سجلت العديد من حالات الإغماء وجروح ورضوض خطيرة للبعض فيما نال آخرون نصيبهم من الضرب بالهراوات على مستوى الأطراف والرأس كما هي حالة محمد بنزيران مسؤول مجموعة الخمس للأطر العليا الوطنية المعطلة الذي تلقى ضربة كادت أن تنقله إلى دار البقاء بحسب بعض المارة. وأبرز مصدر من مجموعات الأطر العليا المعطلين أن الجمعية بعد مسيرة الثلاثاء الأخير قررت تنظيم وقفات احتجاجية متزامنة في التوقيت ومختلفة المكان حيث اختار اتحاد الأطر العليا المعطلة الاحتجاج قبالة محطة القطار المدينة، بينما وقفت مجموعة الخمس للأطر العليا المعطلة قبالة البرلمان، فيما توجهت مجموعة الأمل للدكاترة المعطلين إلى باب السفراء ابتداء من السادسة مساءوقد ردد المحتجون شعارات تطالب الحكومة بالوفاء بالتزاماتها في تشغيل الدكاترة. ومباشرة بعد التدخل العنيف غير المتوقع خاصة بعد تنظيم هؤلاء مسيرة احتجاجية يوم الثلاثاء الأخير لم تتدخل على إثرها قوات الأمن، نظمت مجموعة اتحاد الأطر العليا المعطلة مسيرة انطلاقا من ساحة البريد في اتجاه باب الحد حيث فرقتها للمرة الثانية قوات الأمن امام ساحة باب الحد بالقوة لتجتمع للمرة الثالثة في مسيرة أخرى ليتم تفريقها بعنف شديد أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل. من جهة أخرى تدخلت قواة الأمن والشرطة والقوات المساعدة بعنف لتفريق الوقفة الاحتجاجية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب من أمام مقر وزارة العدل التي كانت متزامنة مع وقفات الدكاترة المعطلين. خالد السطي