أقدم سبعة معطلين من اتحاد المجموعات المتبقية من المجازين خريجي البرنامج الوطني للتكوين التأهيلي، أول أمس الأربعاء، على محاولة انتحار جماعي أمام مبنى البرلمان، حيث تناولوا مواد سامة ممزوجة بالبنزين. ونتج عن محاولة الانتحار الجماعي، الذي خططت له عناصر المجموعة، حالات إغماءات في صفوف المعطلين الذين تم نقلهم، على وجه الاستعجال، إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، حيث أجريت عمليات غسيل للمعدة للجميع. وخلال اليوم نفسه، غادر أغلب المعطلين المستشفى، فيما قضى اثنان منهم ليلتها هناك. واستنادا إلى مصادر طبية، فإن الحالة الصحية لجميع المعطلين الذين تناولوا المواد السامة هي مستقرة الآن، حيث تم إجراء عمليات غسيل للمعدة لهم في الوقت المناسب. وكان سبعة معطلين من اتحاد المجموعات المتبقية من المجازين خريجي البرنامج الوطني للتكوين التأهيلي، التي تضم 13 فردا، اتفقوا على تنفيذ محاولة انتحار جماعية، حيث بادروا إلى اقتناء مواد سامة من أحد باعة العقاقير، وقاموا بمزجها بالبنزين وشربوها عند حدود الساعة الرابعة والنصف من يوم أول أمس الأربعاء. وعند حدود الساعة السادسة بدأ مفعول المواد يظهر، حيث أغمي على جميع المعطلين الذين انبطحوا أرضا في انتظار وصول سيارات الإسعاف. وكان أعضاء اتحاد المجموعات المتبقية من المجازين خريجي البرنامج الوطني للتكوين التأهيلي قضوا ثلاثة أيام مضربين عن الطعام احتجاجا على ما أسماه بيان صادر عنهم «تماطل الحكومة في تسوية ملفهم التوظيفي العالق منذ ثماني سنوات رغم حصولهم على محضر منذ 8 يناير 2003 تلتزم فيه الحكومة بإدماجهم بأسلاك الوظيفة العمومية قبل متم شهر فبراير 2003 «. وبعد تعرض 8 حالات من بينهم لإغماءات ومضاعفات جراء الجوع والتعب وضربات الشمس، نقلت على التو إلى المستشفى، علق أعضاء اتحاد المجموعات المتبقية من المجازين خريجي البرنامج الوطني للتكوين التأهيلي الفوج الأول (1999 – 2000)، القادمين من الرباط و سلا وتمارة و القنيطرة والدار البيضاء وآسفي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، وقرروا المرور إلى الخطوة الحاسمة التي أقسموا كلهم على تنفيذها، ألا و هي الانتحار الجماعي بدل الموت البطيء»، على حد تعبير البيان ذاته. وفي سياق ذي صلة، قامت المجموعات الوطنية الأربع بمحاولة اقتحام البرلمان احتجاجا على ما أسماه بيان صادر عنها ب»التجاهل لمراسلتي الوزير الأول المؤرختين بتاريخي 25 شتنبر 2007، و31 يناير 2008، واللتين تنصان على إعطاء الأولوية للأطر العليا المعطلة في الاستفادة من المناصب المالية المدرجة في ميزانية 2008، وتماطل الحكومة في إدماج الدفعة الأخيرة من أعضاء المجموعات الوطنية الأربع لحاملي الشواهد العليا في أسلاك الوظيفة العمومية». إلى ذلك، واجهت قوات الأمن المعطلين الذين حاولوا اقتحام مبنى البرلمان ونتجت عن ذلك إصابة 60 منهم إصابات متفاوتة الخطورة، نقل 28 منهم في حالة حرجة إلى المستشفى ابن سينا. واستمرت مطاردة الأطر العليا المعطلة في شوارع الرباط لمدة ساعة ونصف.