أقدم سبعة عناصر من أصل 13 من اتحاد المجموعات المتبقية من المجازين خريجي البرنامج الوطني للتكوين التأهيلي الفوج الأول (1999 ـ 2000)، على محاولة انتحار جماعية مساء يوم الأربعاء 16 يوليوز 2008 أمام البرلمان، وذلك بتناولهم مادة البنزين مخلوطة بمادة سامة. وقد هرعت قوات الأمن وقوات التدخل السريع التي كانت ترابط منذ ساعات قرب البرلمان، وعند بعض مداخل الشوارع المؤدية إليه، وقامت بتفريق المواطنين الذين كانوا متجمهرين هناك أثناء الحادث، كما وصلت إلى عين المكان سيارات الإسعاف، ونقلت إلى مستشفى ابن سينا 7 مصابا كانوا ممددين فوق الأرض أمام مبنى البرلمان. وقالت المتحدثة باسم المجموعة سمية باحميدة لـالتجديد إن خمسة عناصر غادروا المستشفى ليلة الحادث، بعد خضوعهم لعملية غسل المعدة، بينما لم يغادر العنصران المتبقيان المستشفى إلا صبيحة أمس بسبب خطورة حالتهما. وتأتي هذه الخطوة غير المسبوقة في نضالات هذه المجموعة احتجاجا على ما وصفته المتحدثة نفسها بتماطل الحكومة في تسوية ملف تشغيلهم، والذي قالت إنه ما يزال عالقا منذ ثمان سنوات؛ رغم حصولهم على نسخة من محضر منذ 8 يناير 2003؛ تلتزم فيه الحكومة بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية قبل متم شهر فبراير 2003. وفي السياق نفسه، أعلنت باحميدة، أن عناصر الأمن فتحت مع المصابين تحقيقا في المستشفى، بينما لم يزرهم أحد من المسؤولين المعنيين بملفهم، وهددت بأن المجموعة، ستدخل في ما وصفته بـشكل نضالي تصعيدي خطير مباشرة بعد تعافي عناصرها، إذا لم تفتح الجهات المسؤولة حوارا مع الاتحاد لتسوية ملفه المطلبي.