صورة من مسيرة الاحد الماضي تدخلت قوات الأمن باكادير ليلة أمس الأربعاء لتفريق تظاهرة لتنسيقية 20 فبراير وعدد من الهيئات السياسية اليسارية والمنظمات النقابية كان مقررا تنظيمها بساحة الأمل باكادير. وطوقت عشرات من القوات الأمنية مكان التظاهرة قبل موعد انطلاقها، وهو ما أسفر عن اعتقال 22 متظاهرا من بينهم 03 فتيات إحداهن تبدو على ملامح وجهها آثار الضرب والجرح، وأطلق سراح المعتقلين بعد 03 ساعات من الاعتقال تميزت باستنطاق المعتقلين بخصوص انتمائهم السياسي وسبب تواجدهم بالمنطقة وتصريحات أخرى، اظافة إلى اخذ صور شخصية لهم. مصادر من التظاهرة أكدت أن قوات الأمن قامت بتمشيط المنطقة وواجهت المتظاهرين قبل بدء تنظيم الوقفة بالضرب وهو ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة الخطورة وتشتيت الآخرين قبل موعد التظاهر، و هو استنكره المنظمون معتبرين ذلك إصدارا لحق التظاهر السلمي للمحتجين على ما سموه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة التي يعيشها الشباب بمدينة الانبعاث. يأتي ثلاثة أيام فقط بعد تنظيم مسيرة حاشدة شارك فيها حوالي 5000 متظاهر مشيا على الأقدام انطلقت من مدينة انزكان في اتجاه اكادير، وتميزت برفع شعارات قوية ذات مطالب اجتماعية وسياسية واقتصادية من قبيل المطالبة بحل البرلمان بغرفتيه ووضع دستور ديمقراطي ومحاربة الفساد ومناهضة الإفلات من العقاب. المتظاهرون طالبوا أيضا بإسقاط الحكومة ومعاقبة المفسدين والرفع من الأجور وضمان الحق في الصحة والتعليم وإصلاح القضاء والقضاء على البطالة وغيرها من المطالب الشبابية الملحة.