الدار البيضاء: المطالبة بحل «البام» ومحاكمة ساجد وأعوانه شارك ازيد من ألفين مواطن في الوقفة الاحتجاجية الداعية الى إسقاط الفساد والمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية واجتماعية وخدماتية وتحرير الاقتصاد من سيطرة اللوبيات، صبيحة أمس الأحد، أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى. فمنذ التاسعة صباحا تقاطر المئات من المتظاهرين الذين يمثلون مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية والحقوقية والنقابية، إضافة الى تعبيرات شبابية كانت من الداعين إلى تنظيم هذه الوقفة، حاملين لافتات تدين بعض أعضاء مكتب مجلس مدينة الدارالبيضاء وبعض الاسماء التي اعتبرت رموزا للفساد وتزوير ارادة الساكنة بالمدينة، كما حملوا لافتات تطالب بالإصلاح السياسي والدستوري، حيث شددوا على مطلب الملكية البرلمانية واصلاح القضاء والتعليم وتوفير الصحة والحد من الغلاء ووضع حد للمضاربات العقارية غير الشريفة مع شعارات منددة بالتدبير المفوض وخاصة ليدك وشركات النظافة وشركة الصابو. كما رفعت شعارات ضد حزب البام وبعض رموزه وكذا رجال اعمال على علاقة بالدولة وطالبت احدى اللافتات بفصل الاقتصاد عن السلطة, وظل المشاركون ينادون بمغرب الحرية والكرامة واحترام حقوق الانسان والمطالبة بإجراء اصلاحات كبيرة تعيد الثقة للمواطنين في مؤسساتهم ولم تتوقف المطالب عن هذا ,بل ذهبت الى انتقاد الحكومة وتسلط البعض داخلها وكذا وجود وزراء غير سياسييين، والمطالبة بتدبير شفاف للقضايا الكبرى للوطن, مثل قضية الصحراء التي اعلنت الاغلبية استعدادها للدفاع عنها بكل الوسائل. ومن خلال تصفح الشعارات التي حملها المشاركون، فعدد كبير منها ينصب على القضايا المحلية، حيث ثم ذكر اسماء بعينها ورفعت لافتات تحدد عددا من المتهمين باللصوصية وسرقة المال العام والمطالبة بمحاكمتهم عاجلا، واخرى اهتمت بالمشهد السياسي الحزبي، حيث ركزت على حزب الجرار والمطالبة بحله وأخرى ذهبت مباشرة الى الجهاز التنفيذي واصفة اياه بالفاشل والعاجز عن تدبير الشأن العام. وعلى المستوى الوطني، أدانت الوقفة احتكار السلطة و تمركز الثروة بين يدي الأقلية، وكذا سيطرة اقتصاد الريع والمحسوبية والزبونية وعدم استقلال القضاء وتفشي البطالة، خاصة وسط حاملي الشهادات وعموم المواطنين، كما حضرت الامازيغية من خلال شعارات ويافطات تطالب بدسترتها. وقد مرت المسيرة في أجواء سلمية بحضور شخصيات وفعاليات سياسية ونقابية وفنية وثقافية وإعلامية. الرباط: تظاهر سلمي أمام حضور فاتر للشرطة خرج ما بين خمسة آلاف وستة آلاف من المتظاهرين، حسب مراقبين، فيما قدرت السلطات المحلية عددهم بحوالي ألفين متظاهر، حيث انطلقوا من ساحة باب الأحد بالرباط، في إطار الدعوة التي راجت على الفيسبوك، من طرف مجموعات من الشباب. وقد لوحظ هيمنة عددية واضحة لشبيبة «العدل والإحسان». ورفع المتظاهرين شعارات من أبرزها «الشعب يريد إسقاط الفساد» و«تغيير الدستور» و المطالبة «بملكية البرلمانية»، كما راجت شعارات تدعو إلى محاكمة من أسموهم ب «بلطجية الفساد». ورفع متظاهرون صورا لمعتقلي السلفية الجهادية، في لافتة ضمت أيضا شهداء مثل المهدي بنبركة و كرينة... و في حدود الساعة الثانية عشرة، تحرك المتظاهرون في اتجاه وسط العاصمة، أمام ساحة البرلمان، في الوقت الذي كان فيه عدد من المواطنين يتابع ما يجري من موقع المتفرج. و تقدم عشرات من الشباب الداعين لهده التظاهرة، المسيرة عند انطلاقها، بالإضافة إلى أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والنهج الديمقراطي، وتواجد بعض القياديين من أحزاب سياسية، كاليسار الموحد و العدالة والتنمية و الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية... وكذا مناضلون من شبيبة بعض الأحزاب. و تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الشباب التحقوا بالمسيرة، و رفعوا شعارات من قبيل «الملك ملكنا والصحراء صحراؤنا». و إلى حدود الساعة الواحدة و النصف من الزوال، لم تحصل أية حادثة أو تدخل من طرف الجهات الأمنية، بل لوحظ حضور فاتر لتواجد الشرطة، حيث تمكن المتظاهرون من التحرك بكل حرية. مراكش: تخريب سيارات بجامع الفنا «الشعب يريد دستورا جديدا.. الشعب يريد محاكمة ناهبي المال العام..»، كانت تلك من أهم الشعارات التي رددها المحتجون بمراكش انطلاقا من الساعة العاشرة من يوم أمس الأحد 20 فبراير 2011 استجابة لنداء حركة 20 فبراير. المظاهرة الاحتجاجية التي انطلقت في بداية الأمر بساحة باب دكالة بما يناهز 2000 متظاهر وبدأت أعدادها ترتفع إلى حوالي 10000 متظاهر سارت في شارع الحسن الثاني وتوقفت لأزيد من نصف ساعة بساحة 16 نوفمبر(ساحة الحارثي) لتستأنف مسيرتها عابرة شارع محمد الخامس في اتجاه ساحة جامع الفناء ، حيث وقف المحتجون أمام المقر السابق للمصلحة الولائية للشرطة القضائية والمقر الحالي للشرطة السياحية، وهو مكان له رمزية في ذاكرة القمع والاعتقال التعسفي التي عرفتها مراكش. مئات الأعلام الوطنية واللافتات رفعت من قبل المشاركين تتضمن مطالب مختلفة: «الشعب يريد ملكية برلمانية ، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، لا للغلاء لا للقمع والحكرة ، دسترة اللغة الأمازيغية ، لا لتوزير آل الفاسي ، كفى من نهب المال العام ...». وطالبت الجماهير المحتجة بقضاء مستقل ومحاكمة رؤوس الفساد والكف عن حمايتهم، كما طالبت بتوزيع عادل للثروات.. أجواء المسيرة التي شارك فيها إضافة إلى شباب 20 فبراير، عدد من التنظيمات السياسية اليسارية والشبابية والجمعيات الحقوقية وجمعية المعطلين والحركات الأمازيغية وعدد من مثقفي وفناني المدينة ورجال الإعلام، عرفت تنظيما محكما ما عدا لحظة الانطلاق عندما حاولت مجموعة صغيرة اقتحام التظاهرة عاملة على ترويع المتظاهرين وإرباك صفوفهم وهو ما تصدى له المنظمون بسرعة ليسيطروا على زمام المسيرة. وبموزاة مع الحشود الكبيرة المشاركة، لوحظ إنزال أمني كبير لعناصر الشرطة بالزي المدني فقط، واستخدم عدد كبير من عناصر السلطة المحلية(القياد) وأعوانهم وبعض الموظفين لمراقبة المسيرة وتدوين شعاراتها فيما حمل عدد كبير من عناصر الأمن السري كاميرات فيديو وآلات التصوير لتوثيق كل أصوات التظاهرة ووجوهها.. مراكش عرفت تعزيزات أمنية منذ يوم الجمعة حيث شوهدت حافلات محملة بعناصر التدخل السريع والقوات المساعدة وهي تدخل المدينة.. ورابطت سيارات الأمن قرب المؤسسات العمومية في مقدمتها مقر السجن المدني( بولمهارز) ومقر البلدية والمحاكم وتوزعت سيارات القوات المساعدة والتدخل السريع بأماكن متفرقة من المدينة. ومن المشاهد المؤثرة التي عرفتها المسيرة عندما رفع المتظاهرون على أكتافهم أحد ماسحي الأحذية المساهم بحماس في الاحتجاج مرددين « هذا هو المغرب». كما تم تسجيل قيام بعض المنحرفين بالاعتداء على بعض السيارات التي ركنها أصحابها على مقربة من مكان التظاهر. تطوان: إحراق 15 سيارة تابعة لأمانديس ونهب حواسيب وفواتير تظاهر بساحة مولاي المهدي وسط مدينة تطوان، صباح أمس، الآلاف من المواطنيت حاملين لافتات تندد بالزيادة في أسعار المواد الأساسية، وكذا بتفشي الرشوة و الفساد. هذا ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالمزيد من حرية التعبير ومحاسبة المتورطين في قضايا الفساد. هذه التظاهرة التي ابتدأت بعدد قليل من المحتجين وسرعان ما انضمت إليها أعداد غفيرة من المواطنين، تميزت في بعض الأحيان برفع شعارات لاتصب في المطالب الحقيقية التي تم الاتفاق عليها من قبل التنسيقية المنظمة لهاته التظاهرة، إذ استغلت بعض الجهات هاته التظاهرة لترفع «شعارات إنفصالية، وشعارات أخرى أرادت هاته الجهات من خلالها إرسال إشارات سياسية خارج الإطار المتفق عليه»، مما دفع ببعض الإطارات السياسية إلى إعلان انسحابها من الوقفة ! هاته الوقفة الاحتجاجية، لم تثن المتظاهرين عن صب جام غضبهم على شركة أمانديس حيث وصفوها ب «رمز الفساد» بالمدينة و طالبوا برحيلها، كما رفعوا شعارات ك «الشعب يريد إسقاط أمانديس» . وسار المتظاهرون فيي شوارع المدينة منددين بالفساد وارتفاع الأسعار. و يذكر ان أجواء التظاهرة ألقت بظلالها على الحركية التجارية بالمدينة حيث استغل بعض التجار و أصحاب المحلات التجارية هاته الأجواء ليعمدوا إلى الرفع من الأثمان خاصة في الخضر والفواكه، إذ لوحظ إقبال كثيف للمواطنين للتزود بالمواد الأساسية تحسبا لأي طارئ، وهو ما وجد فيه هؤلاء المضاربون فرصة للربح السريع ! وفي تطور مفاجئ، أقدم متظاهرون على تحطيم حوالي 15 سيارة تابعة لشركة أمانديس. وتمكنت مجموعات من اقتحام مقر للشركة ونهبت محتوياته من حواسيب وفواتير..إلخ. وقد تدخل الأمن لتفريق المتظاهرين، دون حدوث إصابات. فاس: قوات الأمن تمنع المتظاهرين من التوجه إلى مقر الولاية وبمدينة فاس، بدأ عدد من الطلبة المنتمين للنهج القاعدي واليسار في التقاطر على ساحة فلورانسا، انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا، ليصل العدد لحوالي 150 طالبا. وكانوا يرددون شعارات تدعو لإصلاح الدستور وتحسين الوضعية المعيشية ومحاربة الفساد والفاسدين، كما تم ترديد شعارات معادية لعمدة المدينة: «شباطية مافيوزية، العاصمة علمية، والعمادة أمية». وعلى بعد 500 متر تقريبا من هذا التجمع، كان هناك تجمهر لنقابيي الكونفدرالية الديمقراطية حيث تم ترديد شعارات تصب في اتجاه تحسين وضعية العمال ورجال التعليم والصحة. وكانت هذه الوقفات محاطة برجال الأمن من مختلف الأصناف والأشكال، حيث كانت تتابع الوضع، في الوقت الذي كان العديد المواطنين يتابع ما يجري ويناقش أو يردد الشعارات. وبعد هذا التجمع في ساحة فلورانس، قرر المحتجون من الطلبة التوجه في مسيرة نحو مقر ولاية جهة فاس بولمان، غير أن قوات الأمن ظلت حاضرة بكثافة وأغلقت مختلف الشوراع التي تقود إلى المكان. وفي الوقت الذين كان هناك أخبار تفيد بأن بعض الأحياء الشعبية كبنسودة وباب فتوح وشهب الورد ستعرف انتفاضة شعبية، إلا أنه لا شيء من ذلك حدث، إذ ظل الوضع هادئا في كل مناطق فاس باستثناء ساحة فلورانسا التي لا تزال تنشط فيه الحركة الطلابية، في حين أن حركة السير لا تزال تسير بشكل عاد. وفي جولة في الأحياء الهامشية والشعبية، تم تسجيل قيام وداديات الأحياء بتعبئة مجموعة من الشباب وتسلميهم العصي لحماية أحيائهم ضد أي تدخل من مثيري الشغب. أكادير: تجمع بساحة الأمل وتنديد بالظلم والفساد وقطع حوالي 4000 شخص يمثلون عدة هيئات وجمعيات ثقافية وحقوقية، صباح أمس، مسافة عشرة كيلومترات من مدينة إنزكَان نحو ساحة الأمل بأكَادير، حيث تجمع المحتجون الذين تتكون أغلبيتهم من الشباب ما بين 18و30 سنة. وعلى طول المسافة رفع المتظاهرون شعارات مختلفة تطالب بالتشغيل والتطبيب ومجانية التعليم وتحقيق الحقوق والعدالة الإجتماعية والحرية والكرامة والتنمية و وتستنكرالفوارق الإجتماعية، كما نددوا بالظلم والفساد وارتفاع الأسعار وهزالة الأجور... كما نظم المتظاهرون بمدينة أكَادير وقفة احتجاجية بساحة الأمل منذ العاشرة صباحا من يوم الأحد 20 فبراير2011، رفعوا فيها شعارات ذات نزوع مطلبي وتنديدي في ذات الوقت، لكنها لم تصل من حيث الحجم ما كان متوقعا منها من حيث العدد ونوعية المشاركين. لكن ما ميز هذه التظاهرة الشعبية السلمية التي انطلقت من مدينة إنزكَان نحو مدينة أكاديرهو التنظيم و الالتزام بالشعارات المتفق عليها، وكذا انضباط المشاركين فيها لما تمخض عن اجتماعات اللجنة المنظمة التي عبأت وهيأت لهذه المسيرة لما يزيد عن أسبوع كامل حتى تنجح الوقفة والمسيرة معا، لإسماع صوت هؤلاء الشباب وإيصاله إلى آذان المسؤولين. وما ميزها كذلك هوالغياب التام لقوات الأمن على اختلافها سواء بإنزكان أو أكَادير التي اكتفت فقط بمراقبة وتتبع المسيرة والوقفة عن بعد عن طريق أجهزتها السرية، حتى تمر الأمور بشكل سلمي مادامت اللجنة التنظيمية قد أحكمت سيطرتها في تنظيم التظاهرة الشعبية والتي صرح لنا أحد أعضائها أنها اتخذت جميع الإحتياطات تجنبا لأي انزلاق أوانفلات من شأنه الزج في هذه التظاهرة السلمية فيما لم يتم الإتفاق عليه من قبل تنسيقية الهيآت والجمعيات والحساسيات. أما الملاحظة التي يمكن استخلاصها فهي حضور الهيآت الداعية إلى تظاهرة 20 فبراير2011 ، في حين غابت التيارات والحساسيات الدينية باستثناء شبيبة العدل والإحسان. بني ملال: مسيرة سلمية انتهت بالعودة إلى المشاغل اليومية ولم تخرج مطالب شباب بني ملال عن مطالب المدن الأخرى، حيث رفع حوالي 2500 متظاهر خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها التنسيقية المحلية ببني ملال في ساحة المسيرة شعارات من قبيل «هذا مغرب الجماهير .. يطالب بالتغيير » ، «الشعب يريد إسقاط الفساد» .. إلخ. شعارات أخرى كتبت على لافتات حملها الشبان و الصغار إضافة إلى العلم الوطني الذي تصدر المسيرة ، تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين و محاربة الرشوة و الفساد...». التنسيقية المحلية التي أعدت لهذه المسيرة منذ يوم الثلاثاء ضمت أحزاب المؤتمر الوطني الإتحادي الطليعة الديموقراطي الحزب الاشتراكي الموحد النهج الديمقراطي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان جمعية المعطلين الاتحاد المغربي للشغل، إضافة إلى جماعة العدل و الإحسان التي التحقت مؤخرا، والتي كانت مشاركتها باهتة . وفي غياب واضح لرجال الأمن، وخاصة الشرطة، شاركت مجموعة من الأطفال، وكذا بعض المعاقين الذين تصدروا المسيرة . و قد علمنا أن عضوين من التنسيقية رفضا دعوة والي الجهة للحوار عشية يوم السبت. مسيرة سلمية انتهت بعودة المواطنين إلى مشاغلهم اليومية دون أي أحداث شغب أو اصطدامات مع أية جهة. العرائش: إحراق سيارات ومهاجمة مركز للشرطة ومقر عامل المدينة قام حوالي 150 فردا تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة بأعمال تخريبية في مدينة العرائش يوم الأحد بعد أن استغلوا الوقفة الاحتجاجية بساحة التحرير بالمدينة. ولقد كانت الأمور تسير بشكل عاد بساحة التحرير التي تجمع بها منذ الساعة العاشرة صباحا حوالي 500 فرد يرددون شعارات تحمل مطالب حقوقية كإصلاح الدستور وتحسين ظروف العيش، غير أنه في حدود الساعة الثانية عشرة، قام مجموعة من الشباب والمراهقين بترديد شعارات تدعو لإسقاط النظام، وهو ما دفع بالجهات المنظمة والجمعيات الحقوقية إلى الانسحاب على اعتبار أن تلك المزايدات لا تتماشى والأهداف التي نُظمت الوقفة لأجلها. ليقوم المحتجون المندسون بالتوجه بعد ذلك إلى داخل أحياء المدينة وتخريب كل ما يجدونه في طريقهم من ممتلكات خاصة وعامة، حيث تم تكسير زجاج السيارات وواجهات المحلات التجارية والمقاهي، وتم استهداف مقر الدرك ومقر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، ومقر لمركز الشرطة بالمدينة كما تمت مهاجمة مقر عامل المدينة، وإضرام النار في ثلاث سيارات كانت مرابضة أمام مقر مركز الشرطة. ولم يتم لحدود الساعة تسجيل أي رد فعل مضاد من طرف قوات الأمن التي استهدفتها أعمال العنف. الجديدة: المطالبة بمحاربة الفساد ومنطق الرشوة والمحسوبية بمدينة الجديدة، شارك ما يناهز 1000 مواطن في المسيرة الاحتجاجية التي عرفتها شوارع مدينة الجديدة وقد ردد المشاركون الذين اجتمعوا بداية أمام المسرح البلدي شعارات تطالب بالإصلاحات الدستورية ومحاربة الغلاء وتشغيل الشباب حاملي الشهادات، لتنطلق بعد ذلك جموع المشاركين في اتجاه ساحة الحنصالي، مرددين شعارات تدين غلاء الأسعار ، وهي ذات الشعارات التي تم ترديدها على طول شارع الزرقطوني حيث تم التوجه الى مقر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء التي يشتكي المواطنين من غلاء فاتوراتها الشهرية عبر شارع باستور الذي يضم المستشفى الإقليمي محمد الخامس الذي أذان أمامه المشاركون سياسة تطبيب فاشلة وسيادة منطق الرشوة والمحسوبية، ومنه الى عمالة الإقليم حيث تم ترديد الشعارات المطالبة بمحاربة الفساد وفتح أفاق التشغيل للمعطلين حاملي الشهات وتشجيع الكفاءات وإدماجها في الوظيفة العمومية. وعبر شارعي المقاومة ومحمد الخامس مرورا بالجيش الملكي، توقف المشاركون أمام المحكمة الإبتدائية مطالبين بمحاربة الفساد واستقلال القضاء لتنتهي المسيرة في جو من الإنضباط أمام الجماعة الحضرية بالجديدة حيث طالب المشاركون بإقالة الرئيس ، وفتح تحقيق حول الفساد المالي والإداري الذي تعرفه الجماعة لينفض الجمع في هدوء تام وتنظيم محكم وقد ظلت قوى الأمن تراقب الوضع عن كتب دون تسجيل أي حادث يذكر. الرشيدية: كفانا حكره وقهرا وغش ورشوة... وتجمع صباح أمس بمدينة الرشيدية، محتجون في إطار الحركة الاحتجاجية الوطنية التي دعت إليها «مجموعة 20 فبراير» في ساحة الحسن الثاني بالرشيدية، والتي انضمت إليها هيئات من الرشيدية ممثلة في النهج الديمقراطي، الحزب الاشتراكي الموحد، الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الاتحاد المحلي للاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد المحلي للكفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد النقابي للموظفين . وقد ردد المتظاهرون شعارات من قبيل (حيوا صمود الجماهير حيوا النضال المستمر- شفوا المغرب الجديد مغرب القمع والتشريد- عليك أمان عليك أمان لا حكومة لا برلمان... ). وكانت تنسيقية الحركة الاحتجاجية الوطنية قد وزعت نداء الاحتجاج يوم أمس السبت بمختلف أحياء المدينة و شوارعها تدعو فيها المواطنين إلى الانخراط في الاحتجاج لأن الوقت قد حان كما يتضمنه النداء، مضيفا : كفانا حكره وقهرا وغش و رشوة... وما إن وصلت الساعة الثانية عشرة حتى اصطف المحتجون الذين تزايد عددهم، و الذي لم يتجاوز عدده الثمانمائة وسط الساحة، لينطلقوا في مسيرة احتجاجية نحو شارع مولي اعلي الشريف مرددين شعارات تطالب بالتغيير وبمحاربة الفساد و بسقوك الحكومة والبرلمان. ووقفت الشرطة بزيها التقليدي بعيدا عن الاحتجاج في ساحة الحسن الثاني وحتى أثناء المسيرة التي جابت أهم شوارع المدينة، رغم وجود ضباط بملابس مدنية بين الحشد وفي المقاهي.