يحاكم يوم الاثنين 10 مارس 2008 الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بمدينة بن سليمان إسماعيل لطف الله بالمحكمة الابتدائية لابن سليمان على خلفية مشاركته في وقفات احتجاجية نظمت يوم الجمعة 7 مارس أمام أحد مساجد المدينة احتجاجا على الجرائم الصهيونية بقطاع غزة، وكشفت مصادر عليمة أن الكاتب الاقليمي للحزب يتابع بتهمة الاعتداء على أربعة من رجال الأمن، الأمر الذي اعتبره سعد الدين العثماني لا أساس له من الصحة. وأوضح العثماني خلال المهرجان الخطابي الذي نظمته منتدى الزهراء للمرأة المغربية ولجنة قضايا المرأة والأسرة ومنظمة التجديد الطلابي أول أمس بقاعة علال الفاسي تضامنا مع المرأة الغلسطينية أن متابعة المستشار الجماعي للحزب له اعتبارات سياسية من خلال مواقفه القوية تجاه الفساد الذي يعتري التسيير الجماعي بالمدينة. وكانت مصالح الأمن اعتقلت بالإضافة إلى لطف الله ستة أشخاص آخرين، وأطلقت سراح الجميع بعد أن حررت محاضر استماع في حقهم. ثم عادت لتعتقله من أمام باب دائرة الأمن بتهمة الاعتداء على بعض الشرطة. وعلمت التجديد أن سعد الدين العثماني قام بزيارة إلى بيت لطف الله تعبيرا عن تضامنه مع المعتقل. وفي سياق متصل، ينتظر أن تستكمل كوميسارية الدار الحمراء بعين الشق الإجراءات الإدارية في حق عضو من حركة التوحيد والإصلاح بمنطقة سباتة عصام.س المعتقل الجمعة المنصرم، من أمام مسجد الحسنى بالدارالبيضاء على خلفية مشاركته في وقفة احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني. وقد اعتقل كذلك في هذه الوقفة أحد أعضاء جماعة العدل والإحسان بعين الشق. ولم يطلق سراحهما إلا في الساعة العاشرة و النصف من ليلة الجمعة السبت المنصرم، بعد أن تم استنطاقهما. وذكرت مصادر مطلعة أن وقفة مسجد الحسنى عرفت احتكاكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة وتم ضرب ونزع حجاب إحدى المشاركات وحجز عدد من اللافتات. كما قامت السلطات الاقليمية بأكادير بمنع وقفتين تضامنيتين مع الشعب الفلسطيني، نظمتهما جماعة العدل والإحسان بأكادير بعد صلاة الجمعة الماضية. وقد تم تفريق الوقفتين بطريقة عنيفة خاصة بمنطقة بنسركاو إذ تعرض المصلون لسيل من الضربات أمام باب المسجد دون مراعاة لحرمة اليوم والمكان والمصلين، ودون التمييز بين الرجال والنساء حسب بلاغ لجماعة العدل والاحسان. وقد خلف هذا التدخل إصابة عدد من المصلين والمصليات بإصابات متفاوتة. كما تم اعتقال7 مصلين تم إطلاق سراحهم فيما بعد. ومنعت السلطات بمدينة بوعرفة المئات من المصلين من تنظيم وقفتين تضانيتين. الأولى كان من المفترض تنظيمها قرب المسجد العتيق، اكتفي فيها بكلمة توضيحية. وبالقرب من المسجد الجديد تدخلت السلطات لتفريق الوقفة الثانية دقائق بعد انطلاقها، مبررة ذلك بالتعليمات، وسط تعالي التكبير والشعارات المستنكرة لهذا الإجراء، وختمت الوقفة بكلمة توضيحية وقراءة الفاتحة. وبمدينة وادي زم منعت السلطات الأمنية وقفة تضامنية نظمتها جماعة العدل والاحسان بالمدينة يوم الجمعة الماضي. وقد أسفر التدخل عن مجموعة من الإصابات الخفيفة واعتقال عضوين من جماعة العدل والإحسان واحتجاز اللافتات ومكبر الصوت.