تظاهر المئات من أعضاء ومتعاطفي حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي أمس الاثنين أمام المحكمة الابتدائية ببن سليمان للمطالبة بإطلاق سراح الكاتب الاقليمي للحزب إسماعيل لطف الله. واعتبر سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب أن هذه المتابعة والاعتقال ناتج عن خلفية سياسية، لأنه مستشار عرف بمواقفه المعارضة للفساد المستشري داخل المجلس البلدي ببن سليمان. وقالت زوجة لطف الله التي كانت ضمن الواقفين أمام المحكمة الابتدائية أن زوجها لا يمكن أن يعتدي على أحد، وأكدت أن مواقفه السياسية والملفات التي كان يكشف عنها هي الورقة التي استعملتها بعض الجهات للضغط عليه وعلى الحزب. من جهة أخرى تدخلت قوات الأمن يوم الأحد 9 مارس 2008 بالقوة لمنع وقفة تضامنية مع غزة نظمتها جماعة العدل والإحسان بمدينة الناظور. وقد أسفر التدخل عن إصابة عدد من الواقفين واعتقال 25 عضوا من أعضاء جماعة العدل والإحسان تم التحقيق معهم وإطلاق سراحهم، حسب ما أكد أحد قياديي الجماعة . وجاء التدخل بعد خروجهم من مسجد الحاج مصطفى للا أمينة وشروعهم في ترديد شعارات مناوئة للعدوان الإسرائيلي على فلسطين، وكذا حمل لافتات تندد بتلك الجرائم، حسب مصادر إعلامية، مما استدعى نقل بعضهم إلى المستشفى الإقليمي من أجل تلقي الإسعافات الأولية إثر إصابتهم بجروح على يد عناصر الأمن. وأكد موقع ناضور سيتي أن التدخل الأمني شمل بعض الزملاء الصحفيين الذين كانوا يقومون بتغطية أطوار هاته الأحداث، حيث أغمي على الزميلة نبيلة هادفي مديرة نشرجريدة العبور الصحفي جراء وقوعها أرضا لما اعتدى عليها شرطي منكلا بها بعد أن حاول انتزاع آلة التصوير منها، إلى جانب إصابة الزميل عبد السميع الورودي (صحفي بجريدة أنوال اليوم) على مستوى يده اليسرى.